أفاد ذوو طلبة بأنهم لجأوا إلى محال خياطة لتفصيل الزي المدرسي أو شرائه، لتفادي ارتفاع رسومه في المدارس الخاصة، لاسيما ممن لديهم أكثر من ابن في الصفوف الدراسية المختلفة، موضحين أن محال الخياطة توفّر الزي بنصف السعر، إذ وصل إلى 1500 درهم في بعض المدارس.

وأكد مسؤول بيع في محل خياطة، أنه يسعى لتوفير الزي المُطابق لكل مدرسة بما يناسب احتياجات الأسر، وبأسعار معقولة تلائم الجميع، الأمر الذي يُسهم في دعمهم مالياً مع انطلاق العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن متوسط سعر الـ«تيشيرت» والقميص يراوح بين 30 و40 درهماً، فيما يبلغ سعر الـ«جاكيت» 50 إلى 60 درهماً.

بدورها، ألزمت هيئة الشارقة للتعليم الخاص في دليل السياسات والإجراءات الخاص بها، المدارس، بتحصيل الرسوم التعليمية – التي يندرج تحتها الزي المدرسي – ورسوم النقل المدرسي بما لا يتجاوز القيمة المعتمدة من الهيئة، مؤكدة حظر تحصيل أو إضافة رسوم لم يتم اعتمادها منها.

وتفصيلاً، أكد ولي أمر طالبين في الحلقة الأولى والثانية، محمد السيد، أن ارتفاع رسوم الزي المدرسي دفعه للجوء إلى محل خياطة لتفصيل وشراء الزي منها، خصوصاً أن رسوم الزي تبلغ في المتوسط 700 درهم للابن الواحد، الأمر الذي يكلّفه أعباء مالية إضافية على الرسوم الدراسية التي يتوجب عليه سدادها مع انطلاق العام الدراسي.

وأشار إلى أن تلك المحال توفر الزي بأسعار معقولة نسبياً، مقارنة مع المدارس التي ترفع أسعاره سنوياً بشكل يثقل كاهل الأسر، ويضعها تحت الضغوط المالية بشكل مستمر.

وقالت ولية أمر لطالبتين في مدرسة دولية، راندا إبراهيم: «عندما قررت شراء الزي المدرسي، فوجئت بأن ثمن الطقم الواحد داخل المدرسة يصل إلى نحو 750 درهماً، وهو مبلغ مرتفع، خصوصاً أنني أشتري اثنين لكل منهما، أي نحو 1500 درهم للواحدة، لذلك لجأت إلى أحد محال الخياطة في منطقتنا، فقام بتفصيل الزي نفسه تقريباً بنصف الكلفة، فالجودة جيدة، واستطعت توفير جزء من الميزانية».

وقال ولي أمر طالب في الحلقة الثانية، يوسف عبدالقادر: «لست ضد فكرة أن توفر المدرسة الزي الموحد للطلبة، لكن الأسعار مبالغ فيها كثيراً، فبدلاً من شراء طقم واحد من المدرسة، توجهت إلى محل خياطة قريب، واستطعت أن أوفر لابنتي اثنين بالقيمة نفسها تقريباً، فما يهمني في النهاية هو أن يكون الزي مريحاً وعملياً، وليس بالضرورة أن يكون من المدرسة نفسها».

بدوره، قال مسؤول بيع في محل خياطة، عبدالكريم خان: «قبل بدء العام الدراسي تزداد حركة الإقبال بشكل ملحوظ على محال الخياطة، فكثير من أولياء الأمور يأتون إلينا طالبين تفصيل الزي المدرسي ذاته الذي تبيعه المدارس، ولكن بكلفة أقل بكثير، واعتدنا على الالتزام بالتصميم المطلوب، وفي الوقت ذاته نحرص على توفير أقمشة متينة تناسب الاستخدام اليومي».

وأضاف: «بالنسبة للأسعار، فأعتقد أن أسعارنا تقل في المتوسط بنسبة تراوح بين 40 و50%، مقارنة بالزي المعروض داخل المدارس، فمثلاً يبلغ متوسط سعر الـ(تيشيرت) والقميص 30 إلى 40 درهماً، فيما يبلغ سعر الـ(جاكيت) 50 إلى 60 درهماً، وهي أسعار معقولة مقارنة بنظيرتها في المدارس».

وقال الخبير التربوي، الدكتور سعيد نوري، إن «ارتفاع أسعار الزي المدرسي داخل بعض المدارس الخاصة دفع أولياء الأمور إلى البحث عن بدائل أقل كلفة، وهو ما انعكس في تزايد الإقبال على محال الخياطة. هذه الظاهرة تكشف عن حاجة ماسة إلى وجود ضوابط واضحة، تضمن أن يكون الزي المدرسي في متناول جميع الأسر، بعيداً عن اعتباره وسيلة لتحقيق أرباح».

وأكد أن الهدف الأساسي من الزي الموحد هو ترسيخ مبدأ المساواة بين الطلاب، وتعزيز الانضباط داخل البيئة المدرسية، وليس تحميل الأسر أعباء مالية إضافية.

• «الشارقة للتعليم الخاص» تُلزم المدارس بتحصيل الرسوم التعليمية بما لا يتجاوز القيمة المعتمدة منها.

شاركها.
Exit mobile version