كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن تحويل ما يقارب 3300 مركبة أجرة وليموزين إلى مركبات كهربائية، حتى نهاية العام الماضي 2024، بنسبة 12% من إجمالي الأسطول، في إطار تنفيذ محاور استراتيجية مواصلات عامة ذات صافي انبعاثات صفرية بدبي بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن المركبات الهجينة تُشكّل 71% من إجمالي الأسطول حالياً، ليصبح 83% من مركبات الأجرة والليموزين في دبي «كهربائية وهجينة»، فيما وقّعت الهيئة ومجموعة إينوك اتفاقية تجريبية لدراسة استخدام الهيدروجين الأخضر في تشغيل الحافلات العامة.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، منى العصيمي، إن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة ضمن خططها الاستراتيجية، لدعم رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة دبي العالمية في مختلف المجالات، ومن أهمها الاستدامة، وذلك بما يتواءم مع الرؤية الحكومية لدولة الإمارات: «نحن الإمارات 2031» والتوجهات الحكومية للإمارة وخطة دبي الحضرية 2040 التي تتضمن ملفات رئيسة تدعم جعل إمارة دبي نموذجاً متكاملاً للمدينة المستدامة.

وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أن الاستدامة تُعدّ غاية رئيسة ضمن استراتيجية الهيئة، لافتة إلى أنه في هذا الإطار بادرت هيئة الطرق والمواصلات إلى إصدار خريطة طريق متكاملة لاستدامة النقل العام في إمارة دبي 2030، حيث تتضمن التوجهات المستقبلية للتنقل المستدام في إمارة دبي لعام 2030، لدعم الدور الريادي لإمارة دبي في مجال التنمية المستدامة عالمياً بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.

وذكرت أن الهيئة أطلقت في عام 2023 استراتيجية «مواصلات عامة ذات صافي انبعاثات صفرية بدبي بحلول عام 2050» كأول جهة في منطقة الشرق الأوسط، وبما ينسجم مع التوجهات العالمية والوطنية والمحلية لدولة الإمارات، المتعلقة بالبيئة وحمايتها، مثل اتفاقية باريس للمناخ، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتوجهات الوطنية مثل: المبادرة الوطنية للحياد المناخي، وأجندة الإمارات للتنمية الخضراء 2030، والخطة الوطنية للتغيّر المناخي 2050، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.

وأضافت: «إن الاستراتيجية تتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة واحدةً من أكبر الاقتصادات الحضرية في العالم، كما تهدف إلى تحقيق العديد من المنجزات خلال سنوات تطبيقها، من بينها تحويل جميع مركبات الأجرة والليموزين والحافلات العامة إلى عديمة الانبعاثات، وإيجاد مبانٍ ذات كفاءة عالية للطاقة (قريبة من الصفر)، وتوفير الطاقة من مصادر نظيفة و(صفر) نفايات بلدية إلى مكب النفايات، وخفض 10 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وكذلك تحقيق وفر مالي يعادل 3.3 مليارات درهم مقارنة بأسلوب العمل المعتاد».

ولفتت العصيمي إلى أن الاستراتيجية تشمل تحويل 10% من حافلات المواصلات العامة إلى كهربائية وهيدروجينية بحلول 2030، لتكتمل النسبة وتصل إلى 100% بحلول 2050، وتحويل مركبات الأجرة والليموزين في الإمارة إلى مركبات كهربائية وهيدروجينية بنسبة 30% بحلول عام 2030 لتصل إلى 100% بحلول عام 2040.

وأشارت إلى أنه في إطار تنفيذ محاور استراتيجية مواصلات عامة ذات صافي انبعاثات صفرية بدبي بحلول عام 2050، تم تحويل ما يقارب 3300 مركبة أجرة وليموزين إلى مركبات كهربائية حتى نهاية العام الماضي 2024 بنسبة 12% من إجمالي الأسطول، علماً بأن الهيئة وضعت مسبقاً في عام 2016 خطة لتحويل مركبات الأجرة والليموزين بدبي إلى مركبات هجينة والتي تشكل حالياً ما نسبته 71% من إجمالي الأسطول، بما يعني بأن نسبة المركبات التي تعمل بالوقود فقط لا تتجاوز 17% من إجمالي الأسطول.

وأضافت العصيمي أن هيئة الطرق والمواصلات طرحت طلباً لشراء 40 حافلة كهربائية، ومن المخطط أن تدخل الحافلات الخدمة في عام 2026، ويجري تجهيز البنية التحتية المناسبة لها، وفي الإطار ذاته، وقّعت الهيئة ومجموعة إينوك اتفاقية تجريبية لدراسة استخدام الهيدروجين الأخضر في تشغيل الحافلات العامة، حيث تجري الهيئة حالياً تجربة لحافلة تعمل بوقود الهيدروجين.

شاركها.
Exit mobile version