تُعد مظلات المسجد النبوي إحدى أبرز التحف الهندسية في الحرم الشريف، إذ تمثل مزيجًا فريدًا من الإبداع المعماري والدقة التقنية؛ لتوفر للزوار بيئة مريحة وآمنة خلال مختلف فصول السنة.
وتتميز هذه المظلات بضخامتها وأناقة تصميمها، إذ يصل وزن الواحدة منها إلى نحو 40 طنًا، فيما يبلغ ارتفاعها بين 14 و15 مترًا، لتغطي مساحات واسعة من ساحات المسجد في مشهد بصري مهيب، وبأبعاد هندسية دقيقة تبلغ 25.5 × 25.5 مترًا تضمن أعلى مستويات التظليل.
ولا تقتصر أعمال هذه المظلات على التظليل فحسب، بل تُسهم أيضًا في الحماية من الأمطار من خلال تصميم هندسي يسمح بتصريف المياه بكفاءة عالية ومنع تساقطها على المصلين، مما يجعل الساحات مهيأة للاستخدام في الظروف المناخية المختلفة، سواء في الأيام الحارة أو الممطرة.
وتعتمد المظلات على نظام تشغيل إلكتروني متطور يمكّن من فتحها وإغلاقها بانسيابية عالية، ضمن منظومة هندسية تراعي أعلى معايير الجودة والسلامة، وتوفر تجربة عبادة مريحة لملايين الزوار.
ويعد هذا الإنجاز الهندسي الفريد أيقونة عالمية في العمارة الإسلامية الحديثة، وتجسيدًا لاهتمام المملكة بتطوير الحرمين الشريفين وتسخير التقنية لخدمة المصلين والزوار على مدار العام.
