تستعد هيئة تطوير بوابة الدرعية لإطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الدرعية الدولي 2025، وسيُعقد خلال الفترة من 10 – 11 ديسمبر الجاري في حي البجيري بالدرعية تحت عنوان “الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية”، وذلك انطلاقًا من رمزية الدرعية كواحة ثقافية وبيئية حية ومركز للتنمية المستدامة، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين في مجالات تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
ويتضمن الملتقى معرض البحوث الطلابية الذي يوفر منصة لعرض الأبحاث والتفاعل مع الخبراء بما يسهم في الربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيقات الواقعية.
وتشهد اليوم فعاليات المعرض المصاحب الذي يسبق الملتقى، ويقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة من خلال تسليط الضوء على النظم البيئية للواحات واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
وتسعى هيئة تطوير بوابة الدرعية من خلال الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية إلى تعزيز الوعي بالتراث الطبيعي والثقافي للدرعية ونشر المعرفة حول دور الماء في نشأة المنطقة وتحولاته عبر العصور، إضافة إلى إبراز جهود الهيئة في حماية البيئة ودعم المبادرات المستدامة، في تجسيدٍ لتكامل التراث والطبيعة والابتكار في رسم مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.
