تتميز منطقة نجران ومحافظاتها بإرثها الفريد المتنوع الذي يحمل عبق الماضي وذكرياته، وأصالة الحاضر وحداثته، مما جعله أيقونة تراثية ملهمة، ووجهة ثقافية دائمة ومفضلة لمحبي ومستكشفي التراث والمهتمين سواء من داخل المملكة أو خارجها من السيّاح الذي يتوافدون على المنطقة.

وتُعد القلاع الحصينة وبيوت الطين العتيقة بمحافظة حبونا خير شاهد على هذا المكنوز التراثي الذي تزخر به المنطقة، إذ شكلت في قمم الجبال، ومع مزارع النخيل صورة بانورامية مذهلة، حيث ترجم جمالها الفن والأصالة والتميز والإبداع الذي أتقنه الإنسان النجراني قديمًا في كيفية بنائها بطريقة هندسية مميزة، استخدم فيها ذكاءه وقدرته في صنع معالم ثابتة وبارزة، لم تتغير بفعل الزمن والتغيّرات الجغرافية.

وتضم محافظة حبونا عددًا من القرى الطينية، تختلف أشكالها وطريقة بنائها، يجمعها الفكر العمراني القديم، والإبداع والرؤية الفنية العميقة، التي أتقنها الآباء والأجداد فيما نشاهده الآن من الجمال والروعة في تشكيل البيوت الطينية، وتأتي قلعة “الخليف” التي تعتلي قمة أحد الجبال، من أبرز وأشهر البيوت الطينية بالمحافظة، حيث شُيّدت قبل ثلاثة قرون، ولا تزال معالمها التاريخية واضحة رغم تعاقب السنين عليها.

شاركها.
Exit mobile version