تشهد الكرة الأرضية، غد الأحد، خسوفًا كليًا للقمر، وسيكون مرئيًا بالعين المجردة في السعودية والدول العربية، ومعظم مناطق آسيا، وأستراليا، والأجزاء الوسطى والشرقية من أوروبا وأفريقيا.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: “لعل أكبر ما يميز هذا الحدث هو طول مدة الخسوف التي تمتد من البداية إلى النهاية حوالي 5 ساعات و27 دقيقة، لذلك ينُصح برصد المرحلتين الجزئية والكلية، وتُعدان الأسهل للرصد بالعين المجردة”

وأضاف أبو زهرة أنه ستبلغ مدة مرحلتي الخسوف الجزئي والكلي معًا 3 ساعات و29 دقيقة، وتستغرق مرحلة الخسوف الكلي وحدها 82 دقيقة، وهي مدة طويلة نسبيًا وتعد الأطول من نوعها منذ عام 2018م، ويجعل هذا الحدث مهمًا علميًا لدراسة ومراقبة الغلاف الجوي للأرض.

وأضاف أن مراحل الخسوف ستكون متزامنة في جميع مناطق المملكة، ويبدأ القمر بالدخول إلى منطقة الظل الخارجي للأرض (شبه الظل) عند الساعة 06:28 مساءً، ويبدأ ضوؤه بالخفوت لكن يصعب ملاحظة ذلك بالعين المجردة، ويكون التغير في الإضاءة صغيرًا جدًا، ولا يظهر بوضوح إلا باستخدام أجهزة فلكية.

الجدير بالذكر أن خسوف القمر الكلي يعد فرصة مثالية للعلماء لدراسة الغلاف الجوي للأرض، ويسمح لون وسطوع القمر أثناءه بجمع بيانات دقيقة عن مكونات الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير، مثل الهباء الجوي، والغازات، والرماد البركاني.

واختتم رئيس الجمعية الفلكية بجدة قائلا: “الخسوف الكلي ينتهي عند الساعة 09:54 مساءً، وتبدأ المرحلة الثانية من الخسوف الجزئي حتى الساعة 10:56 مساءً ويستعيد القمر كامل إضاءته تدريجيًا.

شاركها.
Exit mobile version