محمد راتب

شهد مزاد الروبيان والأسماك في سوق السمك أمس انطلاقة الموسم الجديد لصيد الروبيان المحلي داخل المياه الإقليمية الكويتية، وذلك بعد شهر كامل من السماح بصيده في المياه الدولية فقط، حيث ازدان السوق بتدفق كميات كبيرة إلى المزاد الذي أقيم عصرا، ما انعكس على الأسعار بانخفاض ملحوظ، وسط أجواء من التفاؤل بين الصيادين والباعة والمستهلكين بوفرة أكبر واستقرار سعري متوقع خلال الفترة المقبلة.

وفي جولة قامت بها «الأنباء» داخل سوق شرق، لوحظت الأجواء الصاخبة التي اتسم بها المزاد، حيث تكدست سلال من روبيان أم نعيرة والشحامية على أرض السوق، وسط أجواء تنافسية على الشراء، وذلك في مشهد يعكس حيوية الموسم وأهمية هذا المنتج البحري بالنسبة للمائدة الكويتية.

وصرح مشرف النوبة «أ» في طوارئ شرق بوزارة التجارة والصناعة، حمود حمدي، في تصريح خاص لـ «الأنباء» بأن سوق السمك استقبل مع أول أيام السماح بالصيد في المياه الإقليمية كميات من الروبيان المحلي بلغت نحو 9.292 طنا دفعة واحدة، وهذه الكميات، توزعت على 256 سلة روبيان من نوع الشحامية صغير الحجم، و148 سلة من نوع أم نعيرة متوسط الحجم، وهو ما يعكس إضافة قوية لموسم الروبيان الذي بدأ دوليا أول شهر أغسطس وإقليميا امس (الاثنين)، وهو ما ينتظره المستهلك الكويتي كل عام بشغف.

وأشار حمدي إلى أن وزارة التجارة والصناعة تفرض رقابة صارمة على السوق، من خلال فرق التفتيش التي تتابع بشكل يومي عمليات البيع والشراء داخل المزاد، وذلك لضمان الشفافية الكاملة ومنع أي تلاعب قد يضر بالمستهلك أو بالتاجر، لافتا إلى أن هذا الموسم يشكل محطة أساسية بالنسبة للصيادين، باعتباره مصدر رزق رئيسيا لهم، كما يحظى الروبيان بمكانة راسخة على المائدة الكويتية، ما يجعل الجهات المعنية حريصة على توفيره بجودة عالية وأسعار عادلة، مع ضمان انسيابية العمل داخل السوق.

من جانبه، أكد البائع أحمد خواجة أن ذروة مصيد الروبيان الكويتي ستبدأ مع دخول شهر أكتوبر المقبل، حيث ستزداد الأحجام بشكل ملحوظ، وتتراجع الأسعار بصورة أكبر، وهو وضع سيستمر حتى نهاية شهر نوفمبر.

وأضاف خواجة أن تجربة الصيد في المياه الدولية التي بدأت مطلع أغسطس الماضي أثبتت أن الكميات وفيرة، حيث تراوحت الأسعار حينها بين 50

و55 دينارا للسلة، لكنها ارتفعت لاحقا إلى 65 دينارا إلا أن العودة إلى المياه الإقليمية مطلع سبتمبر أعادت التوازن، فانخفض سعر سلة «أم نعيرة» من 65 دينارا إلى 55 دينارا، بينما بيعت سلة «الشحامية» بسعر 20 دينارا فقط، وهو مؤشر على أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من الانخفاض.

أما جابر أحمد الفيلكاوي فأكد أن الكميات المتوافرة من الروبيان هذا العام تعتبر ممتازة وبأسعار مناسبة للجميع، مبينا أن السلة تباع حاليا بنحو 50 دينارا في المتوسط، مع أحجام جيدة وصلت إلى «40 بالمقاس العلمي». وذكر أن السوق يستقبل يوميا ما يقارب 300 سلة، وهو ما يضمن وفرة المنتج البحري ويعزز من الأمن الغذائي المحلي.

ولفت الفيلكاوي إلى أن سوق السمك لا يقتصر على الروبيان وحده، إذ ان موسم الزبيدي يوشك على الانتهاء مع بقاء الكميات محدودة وارتفاع أسعارها، بينما يقترب موسم الشيم والشعوم والبياح خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، ومع انخفاض درجات الحرارة يصبح البحر أكثر برودة، وهو ما يسهم في زيادة أنواع وكميات الأسماك المعروضة.

الميد ممنوع

علمت «الأنباء» أن الجهات المعنية شددت رقابتها على صيد وبيع سمك الميد، حيث تقرر منع بيعه بشكل كامل في السوق الكويتي سواء كان محليا أو مستوردا من إيران أو عمان، وأكدت مصادر أن أي شخص يضبط وهو يصيد الميد أو يعرضه للبيع سيواجه عقوبات صارمة تصل إلى الإبعاد. وأضافت أن هذا القرار جاء بعد الارتفاع الكبير في سعر الميد الذي وصل إلى 8 دنانير للكيلو الواحد.

أسعار الروبيان والأسماك

الروبيان الشحامية: 20 دينارا للسلة

الروبيان أم نعيرة: 55 دينارا للسلة

القبقب المحلي: 7 دنانير

نويبي كويتي: 4 دنانير

زبيدي كويتي: 14 دينارا

الزبيدي الإيراني الكبير: 10 دنانير

الزبيدي الإيراني الصغير: من 6 إلى 8 دنانير

الهامور الكويتي: 4.5 دنانير

البالول الكويتي: 6 دنانير

الهامور الإيراني: 3.5 دنانير

الشيم الكويتي: 5 دنانير

الشيم الإيراني: 3.5 دنانير

الشعوم الكويتي: 4 دنانير

الشعوم الإيراني: 3.5 دنانير

السبيطي الكويتي: 5 دنانير

السبيطي الإيراني: 3.5 دنانير

شاركها.