- العمل العدواني تطور بالغ الخطورة في سلوك دولة الاحتلال ويعكس نهجاً ممنهجاً قائماً على التهور السياسي والتعدي الوقح على سيادات الدول
- المجلس أشاد بالدور الريادي والمساعي المخلصة التي بذلتها قطر ولاتزال لوقف آلة الإبادة الوحشية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة
- استهداف الدوحة بهذا الشكل المجرّم دولياً ما هو إلا رد يائس ومفضوح على المواقف القطرية الثابتة والمنحازة لقيم العدالة والحق
- جهود ديبلوماسية وإنسانية نزيهة تبذلها دولة قطر الشقيقة تهدف إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني وتحقيق تهدئة شاملة
- السلوك الإسرائيلي الأرعن يمثل تحدياً مباشراً لإرادة المجتمع الدولي واستهزاءً سافراً بمنظومته القانونية والأخلاقية
- المساس بأمن واستقرار أي دولة عربية تجاوز لكل الخطوط الحمراء واعتداء مباشر على الأمن القومي العربي الجماعي
- استباحة إسرائيل للأرض العربية يتم تنفيذاً لسياستها المعلنة على رؤوس الأشهاد والقاضية بعدم اعترافها بالحدود الدولية لدول المنطقة العربية
أصدر مجلس العلاقات العربية والدولية بيانا أمس بشأن العدوان الإسرائيلي السافر على العاصمة القطرية الدوحة، أعرب فيه عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للعدوان الآثم والغادر الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها المباشر للعاصمة القطرية الدوحة، في سابقة خطيرة تمثل انتهاكا فجا لسيادة دولة قطر، وخرقا صارخا لكل المواثيق الدولية والأعراف الديبلوماسية المستقرة.
وأكد المجلس أن هذا العمل العدواني يعد تطورا بالغ الخطورة في سلوك دولة الاحتلال، ويعكس نهجا ممنهجا قائما على التهور السياسي والتعدي الوقح على سيادات الدول، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويفضح بجلاء طبيعة هذا الكيان الخارج عن القانون.
وأشاد المجلس بالدور الريادي والمساعي المخلصة التي بذلتها دولة قطر، ولاتزال، في محاولات متواصلة وجادة لوقف آلة الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي إدارتها بوحشية مفرطة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وذلك عبر جهود ديبلوماسية وإنسانية نزيهة تهدف إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني وتحقيق تهدئة شاملة.
ورأى المجلس أن استهداف الدوحة بهذا الشكل المجرّم دوليا، ما هو إلا رد يائس ومفضوح على المواقف القطرية الثابتة والمنحازة لقيم العدالة والحق، ودليل إضافي على استخفاف الاحتلال بمنظومة القانون الدولي برمتها، واستمراره في سياسة الهروب إلى الأمام من المساءلة والمحاسبة.
وأضاف البيان «أن مجلس العلاقات العربية والدولية إذ يجدد تضامنه الكامل والمطلق مع دولة قطر الشقيقة، فإنه يشدد على أن هذا السلوك الإسرائيلي الأرعن يمثل تحديا مباشرا لإرادة المجتمع الدولي، واستهزاء سافرا بمنظومته القانونية والأخلاقية، ما يستوجب تحركا عاجلا وفاعلا من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن جميع الدول الحرة، لوضع حد لهذا التمادي المستفز ووقف مسلسل العدوان والانفلات الإسرائيلي».
وأكد المجلس في بيانه أن المساس بأمن واستقرار أي دولة عربية تجاوز لكل الخطوط الحمراء، واعتداء مباشر على الأمن القومي العربي الجماعي، ويستوجب موقفا عربيا حازما أمام هذه السابقة الخطيرة التي أكدت وتؤكد مرارا وتكرارا حقيقة وطبيعة الصراع الوجودي مع العدو الصهيوني وأطماعه الشمولية بالمنطقة العربية كافة، وخطورة بل وكارثية الاعتقاد بحصرية الصراع بالقضية الفلسطينية على أهميتها وقدسيتها للعالمين العربي والإسلامي، وهي حقائق أثبتتها الحركة الصهيونية العالمية منذ نشأتها الأولى وتؤكدها المخططات والسياسات والتصريحات لقادة الحركة الصهيونية في إسرائيل وضخامة الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الذي تحظى به هذه المخططات والممارسات الإجرامية من الدول الكبرى ذات التوجه الصهيوني الأصولي.
وذكر المجلس في بيانه «أن استباحة إسرائيل للأرض العربية وأمنها وسيادتها طولا وعرضا يتم تنفيذا لسياسة إسرائيل المعلنة نهارا جهارا وعلى رؤوس الأشهاد والقاضية بعدم اعترافها بالحدود الدولية لدول المنطقة العربية تأكيدا لمخططاتها وأطماعها وتطلعاتها لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى المزعومة، ومن خلال التباهي الوقح بنجاحها في تغيير وجه الشرق الأوسط وبيدها الطويلة في إخضاع دول المنطقة وتمكنها من تحويلها لمنطقة نفوذ مطلق لإسرائيل».
واختتم البيان «ان مجلس العلاقات العربية والدولية إذ يعبر عن تضامنه المطلق مع دولة قطر الشقيقة وشعبها العزيز ليؤكد قناعته الدائمة بأن وحدة الموقف العربي من خلال إعادة بناء منظومة العمل العربي المشترك على أسس ومرتكزات سليمة تنطلق من وحدة الأهداف والمصير، ومن خلال التكامل الإستراتيجي سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا، بما يحقق منعة وتماسك قوى الردع العربية ومرتكزاتها عبر البناء على عناصر القوة الهائلة التي تملكها الأمة».