ماضي الهاجري

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن حملة إغاثة غزة العاجلة التي أطلقتها بالتعاون مع وزارة الخارجية ومشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي وعدد من الجمعيات الخيرية والمبرات الكويتية جمعت نحو مليوني دينار على مدى يومين.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الاجتماعية يوسف المطيري أن حملة «فزعة لغزة» الإغاثية العاجلة التي أطلقتها الوزارة بتوجيهات سامية، تعبر عن التزام الكويت الثابت بدعم القضايا الإنسانية، وتجسد عمق التضامن الشعبي والرسمي مع الأشقاء في قطاع غزة في ظل الظروف المأساوية التي يمرون بها، مشيرا إلى أن الحملة تحظى بمتابعة يومية دقيقة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة. وأوضح سيف في لقاء مع تلفزيون الكويت أن الحملة انطلقت على مرحلتين، بدأت بالتبرعات العينية من الأسبوع الماضي، من خلال شراكة بين وزارة الشؤون وبيت الزكاة وعدد من الجهات الرسمية، وعلى رأسها شركة المطاحن الكويتية، حيث تم تسليم المساعدات للهلال الأحمر الكويتي، تمهيدا لنقلها إلى غزة عبر الجسر الجوي وبالتعاون مع سلاح الجو الكويتي.

وأردف أن المرحلة الثانية، وهي الخاصة بالتبرعات المالية، انطلقت عبر روابط إلكترونية معتمدة من قبل الجمعيات الخيرية المرخصة من الوزارة.

وقال: ان هذه الحملة تعكس الوجه الإنساني للكويت، وقد جاءت بتوقيت دقيق بالتزامن مع تصاعد المأساة في غزة، مشيرا إلى ان الكويت دائما سباقة لمثل هذه المبادرات، وواجبنا الإنساني والديني يحتم علينا الوقوف مع الأشقاء في أوقات المحن، وهو ما جسدته هذه الحملة المباركة.

وبين سيف أن الحملة لا تستهدف فئة بعينها داخل غزة، بل تسعى للوصول إلى جميع المتضررين دون استثناء، سواء كانوا أطفالا أو جرحى أو أسرا محاصرة، مؤكدا أن التبرعات العينية يتم استخدامها لتوفير المواد الغذائية الأساسية، وهي الأكثر إلحاحا حاليا، مع إمكانية التوسع لتشمل مساعدات طبية أو تعليمية حسب الاحتياج وبالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأشار إلى أن الكويت لها سجل طويل ومشرف في العمل الخيري والإنساني، قائلا: العمل الخيري جزء من تاريخ هذا البلد، وشعب الكويت جبل على مساعدة المحتاج ونصرة المظلوم. وشدد المتحدث الرسمي على أن جميع التبرعات، سواء المالية أو العينية، تمر عبر قنوات رسمية وتخضع لرقابة دقيقة من قبل وزارة الشؤون، وقال: كل دينار يدفع نعلم إلى أين يذهب، ولا يوجد مجال لأي خلل أو ثغرة في الرقابة. ولدينا أنظمة دقيقة، ولا نقبل إلا بأعلى درجات الشفافية. هذه مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام الناس. وعن آلية توصيل المساعدات، أوضح أن التنسيق يتم مع وزارة الخارجية والهلال الأحمر الكويتي، الذي بدوره يتواصل مع الجهات المعتمدة في الدول المجاورة لفلسطين، لتسهيل إدخال المساعدات إلى داخل غزة عبر المعابر، وذلك باستخدام الجسر الجوي بمساندة القوات الجوية الكويتية. وأشار سيف إلى أن التبرع مفتوح للجميع دون حد أدنى أو أعلى، مؤكدا أن التبرع يتم بطريقة آمنة 100% عبر الروابط الإلكترونية الرسمية المعتمدة من الوزارة.

وقال: «نطمئن المتبرعين بأن مساهماتهم تصل فعلا إلى المحتاجين في غزة، ولدينا تقارير تفصيلية توثق مسار كل تبرع».

شاركها.
Exit mobile version