• 8 ورش فنية لتأهيل نزلاء الدور الإيوائية لتأهيلهم وفق منهجية متكاملة
  • قمنا بمخاطبة العديد من الجهات المختصة لتطوير مطبعة الأحداث

بشرى شعبان

كشف مدير إدارة رعاية الأحداث في وزارة الشؤون جاسم الكندري عن أن الاختبار القضائي من أكثر الأحكام الصادرة بحق الأحداث والذي تحدد المحكمة بموجبه المدة بما لا تتجاوز السنتين ويخضع لمراقبة ومتابعة مراقب السلوك في الإدارة

وأشار في لقاء مع «الأنباء» إلى انه خلال العام الماضي نفذ مكتب المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة عدد 1188 حكما بحق الاحداث بوضعهم تحت شروط الاختبار القضائي، كلا حسب المدة المحددة بالحكم الصادر بحقه وأكد أن الإدارة تحرص على تقديم كل الدعم النفسي والاجتماعي للحدث، كما تحرص الإدارة على التواصل مع اسرته خلال فترة محكوميته داخل الدور الايوائية عبر تخصيص زيارات أسبوعية، كاشفا عن وجود 8 ورش فنية لتدريب النزلاء المحكومين، مشيرا إلى انه تمت مخاطبة العديد من الجهات المختصة لتطوير مطبعة الاحداث وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

ما هو الاختبار القضائي وما دور الإدارة فيه؟

٭ الاختبار القضائي هو بديل عن الإيداع حيث يتم إبقاء الحدث في بيئته الأسرية مع إخضاعه للرقابة والمتابعة من قبل مراقب السلوك في الإدارة، ونقوم برفع تقارير دورية للمحكمة حول مدى التزام الحدث وتحسن سلوكه.

ويعتبر تدبير الاختبار القضائي اكثر الاحكام الصادرة بحق الاحداث والذي يتم من خلاله وضع الحدث في بيئته الطبيعية تحت توجيه وإشراف مراقب السلوك مع قيامة بالواجبات التي تحددها المحكمة والتي يقترحها مراقب السلوك وذلك لمدة لا تزيد عن سنتين هو اكثر الاحكام الصادرة بحق الاحداث حيث نفذ مكتب المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة خلال عام 2024 عدد 1188 حكما بحق الاحداث بوضعهم تحت شروط الاختبار القضائي كلا حسب المدة المحددة بالحكم الصادر بحقه.

هل هناك برامج للرعاية اللاحقة بعد خروج الحدث؟

٭ نولي أهمية كبيرة للرعاية اللاحقة حيث نتابع الحدث بالتعاون مع أسرته ونوفر له دعما نفسيا واجتماعيا وفرصا تعليمية أو تدريبية وذلك لضمان استمراره في الطريق السليم

وتقوم الإدارة بمتابعة الاحداث عقب خروجهم من الدور وذلك من خلال متابعتهم في بيئتهم الطبيعية ويعتبر ذلك امتدادا طبيعيا وضروريا للرعاية الإيوائية وتمثل أهميتها في دعم استقرار النزلاء في بيئتهم الطبيعية لحين الاطمئنان إلى حسن تكيفهم بأسرهم حيث يتم زيارتهم بشكل مستمر ودائم في منازلهم في أوقات غير أوقات الدوام الرسمي خاصة ان معظم تلك الحالات في مراحل التعليم المختلفة.

هل يوجد في إدارة رعاية الأحداث نزلاء مودعون أو خاضعون للاختبار القضائي في قضايا تتعلق بالانضمام إلى جماعات إرهابية أو الإساءة للمعتقدات الدينية؟

٭ وردت إلى إدارة رعاية الأحداث بعض الحالات الفردية المرتبطة بقضايا فكرية متطرفة شملت محاولة الانضمام إلى جماعات محظورة أو تبني أفكار تمس ثوابت المجتمع والمعتقدات الدينية مثل الإساءة للصحابة أو غيرها من المظاهر الفكرية المنحرفة.

ونحن في الإدارة نتعامل مع هذه الحالات ضمن إطار تربوي إصلاحي متكامل بالتعاون مع الجهات المختصة مثل وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف ومركز تعزيز الوسطية حيث يتم تقديم برامج تصحيح فكري وإرشاد ديني معتدل إلى جانب المتابعة النفسية والاجتماعية.

وهدفنا الأساسي هو حماية الأبناء من الانزلاق نحو هذا النوع من التطرف ومعالجة جذور الانحراف الفكري وإعادة دمجهم في المجتمع كمواطنين صالحين يحملون فكرا متوازنا ومنفتحا.

هل يسمح لأهالي النزلاء بزيارة أبنائهم داخل المؤسسة؟

٭ نعم، تولي إدارة رعاية الأحداث اهتما كبيرا بالحفاظ على الروابط الأسرية، لما لها من دور محوري في دعم عملية التأهيل والإصلاح.

تخصص زيارات أسبوعية منتظمة داخل المؤسسة تجرى في بيئة آمنة وتحت إشراف المختصين لضمان الجوانب النفسية والاجتماعية للنزيل كما يسمح للنزلاء المتميزين – بعد موافقة نيابة الأحداث – بالخروج لزيارة أسرهم في منازلهم ضمن إطار تحفيزي يشجع السلوك الإيجابي.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تمكين النزلاء من إجراء اتصالات دورية ومنظمة مع ذويهم، لتعزيز التواصل الأسري والتخفيف من الآثار النفسية الناتجة عن الانفصال بما يسهم في استقرارهم النفسي والاجتماعي أثناء فترة الإيداع.

ما عدد ورش الأحداث؟

٭ تضم إدارة رعاية الأحداث 8 ورش مهنية متخصصة تشمل: ورشة النجارة والحدادة وميكانيكا السيارات والورشة الفنية ورشة الحاسب الآلي بالإضافة إلى ورش الخياطة الاقتصاد المنزلي بدار الفتيات وتهدف جميعها إلى تنمية المهارات العملية للنزلاء والنزيلات وفق منهجية تأهيلية متكاملة.

ويستفيد من هذه الورش جميع النزلاء في الدور الإيوائية المختلفة سواء من الذكور أو الإناث وذلك وفق خطة تدريبية معتمدة من الإدارة والدور الإيوائية تراعي الفروق الفردية وميول النزلاء بهدف تأهيلهم مهنيا وتمكينهم من اكتساب مهارات إنتاجية تعزز فرص اندماجهم الإيجابي في المجتمع بعد انتهاء فترة الإيداع.

وماذا عن مطبعة الأحداث؟

٭ تعد مطبعة الأحداث من المشاريع التأهيلية القائمة حاليا وتعمل بشكل محدود حيث تستخدم في طباعة بعض المواد التوعوية والإدارية الداخلية، إلا أنها بحاجة إلى تطوير شامل وتحديث في المعدات والأجهزة والآلات لرفع كفاءتها التشغيلية وتحقيق الاستفادة منها.

وفي هذا الإطار تمت مخاطبة الجهات المختصة للعمل على تطوير المطبعة بهدف تفعيل دورها كمشروع إنتاجي وتأهيلي يسهم في تدريب النزلاء وتأهيلهم مهنيا ضمن منظومة الورش المهنية المعتمدة بإدارة رعاية الأحداث.

شاركها.