• المؤلف: الرواية تتحدث عن يوم دخول الشهيد يوسف المشاري إلى الكويت 7 أغسطس 1990 لتشكيل
  • مجموعته مع رفاقه.. وخطة لترجمتها إلى «الإنجليزية» وأتمنى تحويلها لمسلسل درامي يدخل كل بيت

سلطان العبدان

وقع الأديب والروائي د.وليد السيف روايته الجديدة «متلف الروح» في مكتبة آفاق بمجمع 360 في منطقة الزهراء، مستعرضا في عمله المميز قصة واقعية حدثت قبل 35 عاما، توثق أحداث ما قبل الغزو العراقي للكويت وأثناءه وبعده.

وقال د.وليد السيف في تصريح لـ «الأنباء»، إن الرواية تبدأ بسرد ملامح الحياة الكويتية منذ عام 1959، مرورا بيوم 7 أغسطس 1990، وهو يوم دخول الشهيد يوسف المشاري إلى الكويت لتشكيل مجموعته مع رفاقه، حيث خاضوا معارك التضحية والكفاح في مواجهة العدوان العراقي الغاشم، وتنتقل الرواية بعد ذلك إلى مشاهد من التضحيات والبطولات، حتى يوم 20 أكتوبر حيث تم القبض على المجموعة واعتقالهم، حيث عاد بعضهم إلى الكويت فيما لم يعد آخرون.

وأشار السيف إلى أن الرواية تستند إلى شهادات حقيقية من بعض أبطالها، الذين لا يزال بعضهم على قيد الحياة، مؤكدا أن أغلبهم عسكريون لا يهتمون بالظهور الإعلامي، ويعتبرون ما قاموا به واجبا وطنيا، كاشفا عن خطته لترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية، مع أمنيته بتحويلها إلى مسلسل درامي يدخل كل بيت، ليشهد الجمهور قصص البطولة والتضحيات التي قدمها الشعب الكويتي. وأوضح أن الغزو العراقي للكويت ما زال يحتاج إلى مزيد من التوثيق الأدبي، مؤكدا أن كل أسرة كويتية لديها قصة تستحق أن تكتب، والتاريخ لن يرحم من يتهاون في حفظ هذه الذاكرة الوطنية، و«علينا أن نكتب بصدق عن هذه المرحلة، ليعرف الجيل القادم أن لا شيء أعز من الكويت، فالوطن والأم والأسرة هي الثوابت، ومهما بلغ الإنسان من علم يبقى الوطن الأهم». ووجه رسالة للكتّاب والباحثين بضرورة دراسة الأثر النفسي الذي سببه الغزو العراقي، حيث ما زال الكثيرون يعانون من تبعات الاعتقال والتعذيب، مشددا على أن هذه المرحلة يجب أن تكون درسا عظيما في التضحية والفداء وحب الوطن.

شاركها.