أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد أمس الخميس أن معسكر الاستدامة لتدريب وتأهيل الأطفال بمجالات الهندسة والطب والمحاماة أعطى دروسا بأهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تعزيز مفاهيم الاستدامة والابتكار. جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ حمود الجابر لـ«كونا» خلال رعايته وحضوره ختام معسكر الاستدامة 2025 للموسم الثالث تحت شعار «نحو كويت مستدامة» بتنظيم من فريق «إنفايرو» التطوعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة (UN-Habitat) وتعاون شركة نفط الكويت.
وقال إن جميع الجهات المشاركة تسعى من خلال المعسكرات الصيفية المتخصصة إلى تنمية مهارات الأطفال وتعزيز معارفهم العملية والنظرية في مجالات مهنية متنوعة بما يعود لدولة الكويت بالنفع عبر التفكير الابداعي منذ سن مبكرة. وأوضح أن معسكر الاستدامة ركز هذا العام على ثلاثة مجالات رئيسية هي الطب والهندسة والمحاماة، لافتا إلى تزايد أعداد الأطفال المشاركين في هذه النسخة والتي تجاوزت 125 مشاركا بينهم ما يزيد على 20 طالبا من الأشخاص ذوي الإعاقة، ما أتاح مزيدا من المشاركة والدمج.
من جانبها، قالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت والخليج العربي د.أميرة الحسن لـ «كونا» إن المعسكر يعد الثالث من نوعه في البلاد، ما يعكس حجم الدعم المجتمعي وثقة الجمهور بإنجازات البرنامج. وأكدت الحسن أن سر استمرارية ونجاح المعسكر يكمنان في التعاون بين كل الأطراف المعنية انسجاما مع الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، ما يعكس حجم الدعم وتعاون الجهات المشاركة بهدف تطوير أبنائنا وبناء جيل واعد وقادر على حمل المسؤولية والابتكار.
من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة نفط الكويت محمد البصري لـ «كونا» أن الاستدامة ليست شعارا بل تمثل مسؤولية وأسلوب حياة تتطلب من الجميع التكاتف من أجل تنفيذها.
وأوضح البصري أن مبادرة معسكر الاستدامة تعتبر مثالا على سعي كل الجهات المشاركة إلى تثقيف المجتمع بأهميتها، مبينا أن التعاون بين شركة نفط الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية امتد منذ عام 2019 في مجالات الاستدامة، من بينها حملة «الكويت تزرع» التي كانت الشركة داعما أساسيا وفاعلا لها خلال نسخها الثمانية الماضية.