في عملية أمنية نوعية، أحبطت أجهزة وزارة الداخلية المصرية، اليوم (الجمعة)، إحدى أكبر محاولات جلب وترويج المواد المخدرة في محافظة الإسماعيلية، حيث تم ضبط عنصرين إجراميين شديدي الخطورة بحوزتهما 4.5 طن من المخدرات المتنوعة، بقيمة تقديرية بلغت 310 ملايين جنيه، في عملية نفذها قطاع مكافحة المخدرات بالتنسيق مع الجهات الأمنية، لتوجيه ضربة استباقية قوية ضد شبكات تهريب المخدرات.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، تلقت أجهزة الأمن معلومات استخباراتية دقيقة حول نشاط إجرامي خطير يقوم به عنصران شديدا الخطورة، يخططان لجلب كميات ضخمة من المواد المخدرة إلى محافظة الإسماعيلية تمهيداً لترويجها في السوق المحلية، وبعد تحريات مكثفة وتقنين الإجراءات القانونية، تم إعداد كمين محكم استهدف المتهمين، أسفر عن القبض عليهما في إحدى المناطق بنطاق المحافظة.

وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط 4.5 طن من المواد المخدرة، شملت 3 أطنان من مخدر الهيدرو المعالج (المعروف بقوته وتأثيره الشديدين)، و1.5 طن من مخدر الحشيش، إضافة إلى بندقية آلية بحوزة المتهمين، ما يكشف مدى خطورة العناصر المضبوطة، وقدرت الجهات الأمنية القيمة المالية للمضبوطات بنحو 310 ملايين جنيه، وهي واحدة من أكبر العمليات من حيث الحجم والقيمة في السنوات الأخيرة.

وأكدت وزارة الداخلية أن الإجراءات القانونية تم اتخاذها فوراً، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمين والمضبوطات إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتشمل التحقيقات التحري حول مصدر المخدرات، وشبكات التهريب المرتبطة بالمتهمين، ومسارات التوزيع المخطط لها، كما أشارت الوزارة إلى أن العملية تأتي في إطار استراتيجية شاملة لمكافحة تجارة المخدرات، تشمل تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات الأمنية واستخدام تقنيات حديثة في الرصد والمتابعة.

وتُعد محافظة الإسماعيلية، بموقعها الاستراتيجي على قناة السويس، إحدى المناطق التي تشهد نشاطاً متزايداً لشبكات تهريب المخدرات، نظراً إلى قربها من الحدود الشرقية وسهولة الوصول إلى الموانئ، ويعد مخدر الهيدرو، الذي شكل الجزء الأكبر من المضبوطات، نوعاً من الحشيش المعالج كيميائياً، يتميز بتأثيره القوي وسعره المرتفع في الأسواق غير المشروعة، ما يجعله هدفاً رئيسياً لتجار المخدرات.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.