|

دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال 3 أيام أكثر من 300 منزل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة ضمن عملية عسكرية مركزة تخللتها أعمال قصف ونسف ممنهجة للمنازل.

ويتبنى جيش الاحتلال هذه الإستراتيجية في داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق حديث الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي للجزيرة ضمن فقرة التحليل العسكري، إذ تهدف عمليات النسف والتدمير الواسعة إلى:

  • إضعاف فصائل المقاومة وبنيتها التحتية ضمن هذه المناطق السكنية.
  • تغيير ديمغرافي وجغرافي للمنطقة، إذ تصبح هذه الأحياء غير قابلة للسكن، مما يجبر سكانها على تهجير قسري.
  • خلق مناطق أمنية عازلة، بحيث تصبح مفتوحة وإمكانية التحكم بهذه الجغرافيا لاحقا.
  • ضغط كبير على المقاومة، مما قد يجبرها على تقديم تنازلات أو يثير غضب الحاضنة الشعبية والاجتماعية ضدها.

وحسب الخبير العسكري، فإن هناك مناطق داخل قطاع غزة دمرت بنسب قد تصل إلى 80% أو 90%، مما يخلق تداعيات كبيرة قد تكون طويلة الأمد مثل طول الفترة الزمنية لعملية إعادة الإعمار.

وكان المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل كشف أن جيش الاحتلال يستخدم قنابل شديدة الانفجار تتسبب في تدمير محيط المنزل المستهدف بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر.

وشدد الفلاحي على أن التوغل الإسرائيلي المرتقب داخل مدينة غزة بهدف احتلالها سيكون مقتلة لجيش الاحتلال بسبب اكتظاظ البنايات العمرانية وقدرتها على حجب الرؤية عن القوات المتقدمة، وإمكانية تنقُّل المقاومين داخل هذه المناطق، وهو ما يصعّب العملية العسكرية.

وبناء على ذلك، فإن حديث رئاسة الأركان الإسرائيلية عن عمليات عسكرية قد تمتد إلى 2026 يبدو منطقيا -حسب الفلاحي- إذ تعد مدينة غزة الأكبر من حيث المساحة والسكان وتحتاج وقتا طويلا لذلك.

وقبل أسبوع، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المجلس الوزاري المصغر وافق على مقترح السيطرة على مدينة غزة، في حين صدّق رئيس الأركان إيال زامير -أمس الأربعاء- على “الخطوط العريضة لخطة الهجوم على غزة واحتلالها”.

شاركها.
Exit mobile version