|

أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين فجر اليوم السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من تدمير طائرة مسيرة في منطقة إيسترا بضواحي العاصمة الروسية. يأتي ذلك بعد إعلان روسيا أمس إحباط هجوم أوكراني بوابل من المسيرات استهدف أساسا شبه جزيرة القرم. في غضون ذلك حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء على الإسراع بتسليم بلاده مقاتلات إف -16 لتعزيز هجومها المضاد وتحقيق حماية أفضل لمجالها الجوي.

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن ثلاثة مطارات رئيسية في موسكو علقت رحلاتها عقب اسقاط المسيرة بضواحي موسكو، بينما نقلت وكالة سبوتنيك عن عمدة المدينة قوله عبر قناته على تيليغرام عدم وجود إصابات وأضرار وفق المعلومات الأولية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت خلال الأيام الماضية عن إسقاط أنظمة الدفاع الروسية طائرات مسيرة في ضواحي موسكو.

في هذه الأثناء قالت سلطات شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا إنه تم تعليق حركة المرور على جسر القرم. وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها دمرت 42 طائرة مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، ليصل مجموع المسيّرات التي دمرتها خلال 24 ساعة في جميع المواقع إلى 73.

جاء ذلك بعد يوم من كشف القوات الأوكرانية عن تنفيذها أول عملية إنزال من نوعها على سواحل شبه جزيرة القرم منذ ضم روسيا لهذه المنطقة عام 2014.

كما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مسيّرة في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، كما نقلت وكالة رويترز عن حاكم مقاطعة كالوغا، أن القوات الروسية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء المقاطعة.

وكان الجيش الروسي قال في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، إن أوكرانيا حاولت مهاجمة أهداف مدنية على الأراضي الروسية بصاروخ معدل من طراز “إس-200”. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن منظومات الدفاع الجوي دمرت المقذوف فوق منطقة كالوغا المتاخمة لموسكو.

هجمات روسية

وفي المعسكر المقابل، أعلنت قيادة الجنوب في الجيش الأوكراني عن تعرض أوديسا لمحاولة هجوم مخفقة بصواريخ روسية، انطلقت من بحر آزوف للمرة الأولى منذ بدء الصراع. وقالت، إن هذا الهجوم يشير إلى أن القوات الروسية تحاول اعتماد “تكتيكات” جديدة لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.

قال قائد القوات البرية للجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي أمس الجمعة إن روسيا تعيد تشكيل صفوفها في الجزء الشرقي من أوكرانيا الذي تسيطر عليه موسكو من أجل استئناف الهجوم.

وأضاف سيرسكي عبر قناته على تيليغرام “بعد شهر من قتال ضار وخسائر كبيرة في اتجاهي كوبيانسك وليمان، يعيد العدو تشكيل قواته وموارده، ويدفع من أراضي روسيا الاتحادية في الوقت نفسه بألوية وفرق تشكلت حديثا”.

ولم يقدم سيرسكي تفاصيل عن إعادة تشكيل القوات الروسية لكنه قال إن القوات واصلت الهجمات بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والهجمات الجوية.

على صعيد آخر قال مركز المقاومة الوطنية في أوكرانيا إن  الإدارات الروسية في “الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتا” تواصل ترحيل الأطفال الأوكرانيين إلى أراضي روسيا.

ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم” فجر اليوم السبت عن المركز قوله إنه أبلغ من مصادره عن إقامة أطفال أوكرانيين في جمهور كباردينو-بالكاريا في الاتحاد الروسي ومنطقة نوفوسيبيرسك.

مقاتلات إف-16

في هذه الأثناء حث الرئيس الأوكراني الحلفاء على الإسراع بتسليم الطائرات المقاتلة إف16- للمساعدة في التصدي للقوات الروسية.

وقال زيلينسكي في مقطع مصور منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس الجمعة  إن “هدفنا هو الاقتراب من الوقت الذي ستساعدنا فيه إف- 16 في إبعاد الإرهابيين الروس. بأسرع ما يمكن”.

ووافقت الدنمارك وهولندا مطلع هذا الأسبوع على تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة، عقب زيارتين قام بهما زيلينسكي لهاتين الدولتين. وأصبحت النرويج ثالث دولة تتعهد بتسليم الطائرة إلى كييف بعد أن زار  رئيس الوزراء يوناس جار العاصمة الأوكرانية الخميس.

وجرى التعهد بتسليم عشرات الطائرات في المجمل، لكن لم يتحدد موعد التسليم على وجه الدقة.

وتأمل كييف عبر تزويدها بهذه الطائرات المقاتلة، زيادة قوة هجومها المضاد في  مواجهة الهجمات الروسية وتحقيق حماية أفضل لمجالها الجوي.

وأوضح زيلينسكي أن فريق كييف الدولي يعمل على توسيع مهام التدريب بينما يعد الجيش الأوكراني البنية التحتية بأسرع ما يمكن ويرسل طيارين ومهندسين للتدريب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة منخرطة أيضا في تدريب الطيارين والمهندسين.

شاركها.
Exit mobile version