نحو أمة بلا أمية، تمضي المملكة العربية السعودية، بخطى راسخة نحو تعزيز ريادتها المعرفية، في ظل قيادة حكيمة جعلت من التعليم أولوية وطنية قصوى، واعتبرت محو الأمية حجر الأساس لبناء مجتمع متعلم قادر على مواجهة تحديات المستقبل. وقد قادت وزارة التعليم هذه المسيرة بجهود متواصلة ومبادرات نوعية، أسهمت في خفض نسبة الأمية إلى دون 3.7% فقط، وهو إنجاز استثنائي يعكس الإرادة الوطنية في تحويل المعرفة إلى رافعة للتنمية المستدامة، وتجسيد عملي لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

وانتقل الاهتمام من مجرد محاربة الأمية الهجائية إلى ترسيخ مفهوم التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، باعتباره وسيلة إستراتيجية لمواكبة متغيرات القرن الحادي والعشرين ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة. ولتحقيق ذلك، وضعت وزارة التعليم خارطة طريق متكاملة شملت البرامج النظامية وغير النظامية، وبرامج المهارات الرقمية والمهنية والحياتية، إلى جانب مبادرات نوعية تهدف إلى تمكين جميع الفئات من الارتقاء بقدراتهم.

وتتولى الإدارة العامة للتعليم المستمر تقديم خدمة التعليم النظامي لكبار السن بشكل مجاني في جميع المراحل، كما توفر «مراكز الحي المتعلم» برامج تدريبية ثقافية ومهنية وتوعوية، تجعل الأفراد أكثر فاعلية ومشاركة في التنمية الوطنية. وفي ذات السياق، عززت الوزارة وصول التعليم عبر مدرسة البث الفضائي (قناة عين للتعليم المستمر)، التي تبث شروحات يومية على مدار الساعة لطلاب التعليم المستمر، بما يضمن وصول المعرفة إلى مختلف القرى والمحافظات.

هذه الجهود الشاملة تعكس رؤية وطن يطمح إلى أن يكون مجتمعًا بلا أمية، قادرًا على توظيف التعليم المستمر كأداة للتمكين، والتنمية، وريادة المعرفة في عالم يتغير بوتيرة متسارعة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.