تفاعلت المنصات الفلسطينية والعربية مع عملية دهس صباح اليوم الخميس في وسط إسرائيل، وأسفرت عن إصابة 8 من جنود الاحتلال.
ووقعت العملية عند مدخل مستوطنة كفار يونا، الواقعة بين تل أبيب وحيفا، والقريبة من مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا في محطة حافلات.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية العملية بأنها “هجوم إرهابي”، ونشرت وسائل إعلام فيديوهات للحظات الأولى بعد وقوعها.
وانسحب منفذ عملية الدهس من الموقع بسيارته، ثم تركها في منطقة بيت ليد القريبة من الموقع، ثم واصل انسحابه سيرا على قدميه في المناطق الزراعية.
وعثرت الشرطة الإسرائيلية لاحقا على السيارة داخل حقل زراعي قرب قاعدة عسكرية، وكانت قد جاءت من الداخل الفلسطيني المحتل، بلوحات ترخيص إسرائيلية.
وبعد العملية، سادت الفوضى والدمار في المكان، ونشر جيش الاحتلال والشرطة وحدات خاصة، أبرزها وحدة المستعربين، بمساندة من المروحيات والدراجات النارية والكلاب البوليسية، للقيام بعمليات تمشيط والبحث عن منفذ عملية الدهس.
احتفاء كبير
وأثارت عملية الدهس في كفار يونا تفاعلا كبيرا واحتفاء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، رصد بعضها برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2025/7/24).
ومن تلك التعليقات، تحدث إبراهيم في تغريدته عن منفذ العملية قائلا “لم يجد سلاحا إلا سيارته فاعتلى صهوتها، ومضى يبحث عمن اغتصب أرضه وانتهك عرضه، حتى بلغ موقف الحافلات ورأى لفيفا من عصابات جيش الكيان الغاصب فانقض عليهم بسيارته”.
وبينما قال عبود ناصر “هذا ما كان يجب على أهل الضفة أن يفعلوه لنصرة إخوانهم في غزة”، أعرب أحمد مازن عن أمله في رؤية “المزيد من العمليات الفدائية داخل أراضينا المحتلة، فالمقاومة هي رد الفعل الطبيعي والشرعي قانونيا وإنسانيا لأي شعب تحت الاحتلال”.
بدوره، قال رضا في تغريدته “تحت الرماد نار ملتهبة، كلما نفخ فيها الصهيوني اقتربت من الاشتعال”، مضيفا “الرجل الحر لا يروض، يدهس، يحمل سكين مطبخ، يخطف سلاحا، يصنع قنبلة، فالضفة من غزة، وغزة من الضفة، وكلها فلسطين الأبية”.
ولاحقا، أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقال منفذ عملية الدهس في كفار يونا، من دون الكشف عن هويته، كما ألقت القبض على مشتبه به لمساعدته المنفذ.
ووفقا لإحصائية رسمية إسرائيلية، فقد وقعت 13 عملية دهس بسيارات ومركبات منذ بداية العام الجاري، أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 27 آخرين بعضهم بجروح خطرة.
24/7/2025–|آخر تحديث: 19:10 (توقيت مكة)