|

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان دعا -اليوم الأربعاء- زعيم المعارضة يائير لبيد إلى عقد اجتماع عاجل لبحث صياغة الخطوط العريضة لحكومة مقبلة.

وأضافت القناة أن الدعوة تضم قادة أحزاب المعارضة، بينهم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وعضو الكنيست السابق غادي آيزنكوت.

وقال موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي إن ليبرمان أوضح في رسالته أن الهدف من الاجتماع هو بدء العمل على تشكيل “كتلة التغيير الجديدة” التي يعتزم قيادتها استعدادا للانتخابات المقبلة، مؤكدا أن المعارضة تتحمل ما وصفها “بالمسؤولية الوطنية” لتقديم بديل للحكومة الحالية، التي اتهمها بـ”التسبب في الهلاك وكارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.

وأشار وزير الدفاع السابق إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب “قيادة مسؤولة ومتوازنة” قادرة على توحيد الصفوف وتعزيز ثقة الجمهور، معتبرا أن تشكيل هذه الكتلة خطوة أساسية نحو “مستقبل أفضل لإسرائيل”.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رفض -الاثنين الماضي- الانضمام إلى حكومة طوارئ يقترحها بيني غانتس للإفراج عن الأسرى في قطاع غزة، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، أنه لن يفكك الائتلاف الحاكم.

وكان غانتس زعيم حزب “أزرق أبيض” دعا إلى تشكيل “حكومة دون متطرفين” تضم نتنياهو ولبيد ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، بهدف إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.

وتصاعدت أزمة الحكومة والمعارضة في إسرائيل في الآونة الأخيرة بعد أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها هي والفصائل الفلسطينية على المقترح الذي قدمه الوسيطان (قطر ومصر)، لكن إسرائيل قابلت هذه الخطوة بالتجاهل، ثم بإعلانها رفض “الصفقات الجزئية”، على حد وصفها.

وأعقبت إسرائيل تلك الخطوة بالإعلان عن موافقتها على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة تشمل استدعاء 60 ألف جندي احتياط، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

وتشهد مدن إسرائيلية مختلفة منذ صباح أمس الثلاثاء مظاهرات وفعاليات احتجاجية، شارك فيها آلاف المتظاهرين، تطالب بوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى، وأغلق متظاهرون شوارع مركزية وسط إسرائيل وشمالها، كما تظاهر إسرائيليون قبالة منازل عدد من الوزراء في الحكومة في إطار الاحتجاجات المطالبة بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

شاركها.
Exit mobile version