|

أقر رئيس العمليات السابق بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء احتياط يسرائيل زيف بأن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه السيطرة التامة على قطاع غزة، مؤكدا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “تستغل ذلك بالكر والفر وتنفيذ هجمات خاطفة”.

وأضاف زيف أن إسرائيل غارقة بعمق شديد في حرب أهدافها متضاربة، وقال إن من وصفهم بمتطرفي الحكومة يناسبهم بقاء حماس لتبرير استمرار الحرب واحتلال غزة.

وأكد أن الحرب إذا استمرت فقد تمتد لسنوات طويلة تحت شعارات النصر الفارغة دون حسم، معتبرا أن الحكومة التي تطيل أمد “الحرب العبثية” فقدت بوصلتها وضميرها.

وعبر اللواء السابق بجيش الاحتلال عن أمله أن يجبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكومة على إنهاء الحرب، لأنها عاجزة عن اتخاذ قرار. كما قال إن ما يطلق عليها “المدينة الإنسانية” المخطط لها بغزة اسم ملطف لأكبر معسكر احتجاز بالتاريخ.

وفي هذا الإطار، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن الجيش يطالب المستوى السياسي باتخاذ القرار “لأن القوات حققت الهدف الذي تم تحديده”، وأضافت أن الجيش سيعرض اليوم الأحد على الوزراء الخطط الخاصة بإقامة ما تطلق عليه حكومة إسرائيل اسم “المدينة الإنسانية” بعد تنفيذ الصفقة.

هجمات خاطفة

وكان زيف أكد في تصريحات شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية أمس أن خلايا المقاومة التابعة لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات خاطفة مستخدمة “ما تبقى” من شبكة الأنفاق في قطاع غزة للتحرك والاختباء.

وأشار إلى أن المقاومة شهدت تحولا في طريقة عملها، إذ “أصبحت منظمة حرب عصابات تعمل في خلايا صغيرة، وأن لديها وفرة من المتفجرات”، موضحا أن المقاومة استخدمت الذخائر التي قصف بها الاحتلال المدنيين في غزة ولم تنفجر.

ووصف اللواء السابق زيف ما يجري في القطاع حاليا بأنه “حرب عبوات ناسفة”، وأن المقاومة “تخطط الكمائن وتتخذ زمام المبادرة بالسيطرة على نقاط حيوية”.

وأشار إلى أن حماس كان لديها الوقت الكافي لدراسة كيفية عمل جيش الاحتلال، وأن المقاتلين “يستغلون ذلك لصالحهم”، فحربهم مبنية “على نقاط ضعفنا، إنهم لا يدافعون عن الأرض، بل يبحثون عن أهداف”، حسب وصفه.

وأضاف زيف أن الضغط على قوات الاحتلال “سمح لحماس باستغلال نقاط الضعف، حتى في حالتها الضعيفة”.

شاركها.