13/8/2025–|آخر تحديث: 10:06 (توقيت مكة)
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه مسؤول عن التصديق على التعيينات في الجيش من رتبة عقيد فما فوق وانتقد محاولة تغيير الإجراءات بسماع نصائح مستشارين معادين للحكومة.
وجاءت تصريحات كاتس في ظل خلاف غير مسبوق مع رئيس الأركان إيال زامير على خلفية تعيينات جديدة في صفوف الضباط الكبار.
وقال كاتس “مستمر في توجيه الجيش في ما يتعلق بتفعيل القوات بمختلف الجبهات وفق سياسة هجومية واضحة، وبصفتي وزيرا للدفاع سأستمر في متابعة وتوجيه الجيش والمؤسسة الأمنية عن كثب”.
وأضاف “مستمر بتوجيه الجيش عن قرب في ما يتعلق ببناء القوى والإشراف على مجال التعيينات، وبعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يعد ثمة مجال لجيش لا يخضع للمراقبة والإشراف”.
وأوضح كاتس أنه مسؤول عن التصديق على التعيينات من رتبة عقيد فما فوقها بعد توصية من رئيس الأركان، منتقدا ما قال إنها “محاولة تغيير الإجراءات بسماع نصائح مستشارين معادين للحكومة وفرض أمر واقع”.
وأكد أن تلك المحاولات “لن تنجح”، وأن “الضرر الذي أصاب ضباط الجيش بسبب سياسة السماع لاستشارات معادين للحكومة سلبي ومؤسف”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، رفض وزير الدفاع التصديق على قائمة التعيينات التي أعدها رئيس الأركان، ومنع الأخير من دخول مكتبه رغم اجتماع كان مقررا بينهما لهذا الغرض.
ورغم رفض كاتس، نشر الجيش قائمة تعيينات لرتبة عميد دون توقيع وزير الدفاع.
ووفق يديعوت أحرونوت، اتهم قادة في الجيش القيادة السياسية، وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالوقوف وراء عرقلة التعيينات، في محاولة للضغط على المؤسسة العسكرية للمضي قدما في خطة احتلال مدينة غزة.
ووصفت مصادر عسكرية ما يحدث بأنه “ابتزاز سياسي للجيش خلال الحرب”، مشيرة إلى أن هذه الأزمة “تقوض الانسجام بين القيادة السياسية والعسكرية في لحظة حساسة ميدانيا وإستراتيجيا”.
وتعليقا على الخلاف بين وزير الدفاع ورئيس الأركان، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان نتنياهو “يطالب بالولاء الشخصي قبل أمن إسرائيل.. ويريد رئيس أركان يضر بالأمن وينفذ خططا وهمية ويكون شريكا في التهرب الجماعي”.
واعتبر غولان أن “من يضر برئيس الأركان يضر بأمن إسرائيل”، مؤكدا أن “عقودا من الخدمة الشجاعة لرئيس الأركان لا تقايض بأهواء نتنياهو وعائلته وشركائه”.
وفي وقت سابق، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن “تعيين ضباط في الجيش لا يمر دون تسريبات ومشاجرات وتشهير” واصفا حكومة نتنياهو بأنها “مجنونة”.
وأضاف لبيد أنها ليست هذه هي الطريقة التي تُدار بها الدول، وليست هذه هي الطريقة التي تقاد بها الجيوش.