هزت قضية صادمة القطاع الطبي في أستراليا، حيث يواجه رايان تشو، جراح متدرب يبلغ من العمر 27 عاماً، اتهامات خطيرة تتعلق بتسجيل أكثر من 460 من زملائه في دورات المياه والحمامات في ثلاثة مستشفيات كبرى في ملبورن: مستشفى أوستن، ومستشفى رويال ملبورن، ومركز بيتر ماكالوم للسرطان.

وبحسب وثائق المحكمة العليا في ولاية فيكتوريا، يُزعم أن تشو جمع نحو 4500 مقطع فيديو وصورة حميمة منذ عام 2021، ما قد يؤدي إلى توجيه ما يصل إلى 500 تهمة ضده، حيث بدأت القضية عندما اكتشفت ممرضة في مستشفى أوستن، في 3 يوليو، هاتفاً محمولاً مخفياً داخل كيس شبكي في دورة مياه مخصصة للطاقم الطبي، يُعتقد أنه كان يسجل.

وبعد أيام، عثرت الأمن بالمستشفى على نفس الكيس، ما دفع إلى تدخل الشرطة، حتى ألقي القبض على تشو، وصادرت الشرطة هاتفين محمولين، جهاز كمبيوتر محمول، قرص صلب، وعدة أكياس شبكية وخطافات قابلة للإزالة يُزعم أنها استُخدمت لإخفاء أجهزة التسجيل، وكشفت التحقيقات أن تشو، الذي يحمل الجنسية السنغافورية وهو مقيم دائم في أستراليا، قام بتنظيم الملفات في مجلدات تحمل أسماء الضحايا وأماكن عملهم، مع تصنيفها إلى «المستوى الأول» و«المستوى الثاني».

ووفقاً للشرطة، فإن الضحايا، الذين يُعتقد أن غالبيتهم من الإناث ويشملون أطباء وممرضات ومسعفين وموظفي المستشفيات، تم تصويرهم في أوضاع حساسة في دورات المياه والحمامات، كما زُعم أن تشو تلاعب بدورات مياه أخرى بحشوها بورق التواليت أو إتلاف الأقفال لإجبار الضحايا على استخدام الأماكن التي تحتوي على أجهزة التسجيل.

وظهر تشو في محكمة ملبورن للصلح يوم 25 يوليو، حيث واجه خمس تهم إضافية، تشمل إنتاج صور حميمية، استخدام جهاز مراقبة بصرية، ورفض تقديم كلمات المرور لأجهزته، حتى ‏‏تم إطلاق سراحه من الحجز بكفالة يوم الجمعة.

وبدأت التحقيقات مع رايان تشو، الذي تخرج من جامعة موناش في عام 2022، وعمل كجراح متدرب في مستشفى أوستن حتى تم إيقافه عن العمل وتعليق تسجيله الطبي من قبل هيئة تنظيم الممارسين الصحيين الأستراليين، بعد تقارير عن وجوده في أقسام الطوارئ خارج ساعات عمله المجدولة، ما أثار شكوك زملائه، كما تم ربط تشو بالعمل في مستشفيات أخرى في ملبورن وفيكتوريا الإقليمية بين عامي 2020 و2025، وتعمل الشرطة حالياً على التواصل مع هذه المؤسسات لتحديد المزيد من الضحايا المحتملين.

وأثارت القضية صدمة في المجتمع الطبي، حيث وصفها الأمين العام لاتحاد الإسعاف الفيكتوري، داني هيل، بأنها «مقززة للغاية»، في حين أكدت جودي جيسلر، الرئيسة التنفيذية لمستشفى أوستن، أن الأولوية هي دعم الطاقم الطبي المتضرر، مع توفير خدمات دعم شاملة، وأشارت الشرطة إلى أن الموظفين يعانون من صدمة نفسية وخوف من استخدام مرافق المستشفى.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.