ذكرت مصادر بالجيش السوداني للجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية اليوم الاثنين مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ولم تورد المصادر على الفور إحصائية للخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن القصف على المخيم الذي يعاني سكانه ظروفا معيشية صعبة.

وكانت غرفة طوارئ المخيم قد أكدت أن سكانه يعيشون انعداما في الغذاء والدواء والماء بصورة أثرت على صحتهم، وحولت الأطفال إلى “هياكل عظمية”.

وأضافت -في صفحتها على منصة فيسبوك- أن سكان المخيم لا يستطيعون الخروج منه أو من الفاشر إلى مناطق أخرى، بسبب عدم توفر الأمن في منافذ الخروج.

وأوضحت أن عددا من سكان المخيم ماتوا بسبب الجوع والقصف المستمر، إضافة إلى تسجيل حالات اختفاء قسري للمواطنين.

وقُتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب 71 آخرون أول أمس السبت في قصف آخر لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة، بحسب ما أفاد مصدر طبي الأحد.

واستهدف الهجوم أحياء مكتظة في غرب المدينة بالقرب من المطار الذي تحاول هذه القوات السيطرة عليه.

وتوقع المصدر الطبي في مستشفى الفاشر طالبا عدم الكشف عن هويته أن “يكون عدد الضحايا أكبر بسبب أن البعض لم يستطيعوا الوصول إلى المستشفى، جراء كثافة القصف”.

وتتعرّض المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في المدينة لقصف متكرر، في وقت سيطرت فيه قوات الدعم السريع على مقر الشرطة المحلية.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارا منذ مايو/أيار من العام نفسه على الفاشر، المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.

ومنذ استعاد الجيش السيطرة على الخرطوم في مارس/آذار الماضي، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها في محاولة لإحكام قبضتها على غرب السودان.

شاركها.