Published On 7/9/2025
|
آخر تحديث: 13:48 (توقيت مكة)
تولى رجل الأعمال المدافع عن شرعنة القنب، أنوتين شارنفيراكول، رسميا رئاسة وزراء تايلند اليوم الأحد، بعد الإطاحة بعائلة شيناواترا التي هيمنت طويلا على المشهد السياسي في البلاد، بينما يتوقع أن تجري انتخابات مطلع العام المقبل.
ومنذ انتخابات العام 2023، هيمن حزب عائلة شيناواترا الشعبوي “فيو تاي” الذي طالما دخل في مواجهة مع المؤسسة الداعمة للملكية والجيش، على منصب رئاسة الوزراء.
لكن وريثة الأسرة بايتونغتارن شيناواترا أقيلت الشهر الماضي بأمر قضائي، في حين سارع أنوتين لتشكيل حكومته الائتلافية ونال الجمعة تأييد البرلمان للإطاحة بـ”فيو تاي” من السلطة.
وشغل أنوتين (58 عاما) في الماضي مناصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الصحة، لكنه استمد شهرته من الدور الذي لعبه في قرار تايلند إلغاء تجريم القنب عام 2022.
وبات قطب الإنشاءات ثالث رئيس وزراء للمملكة خلال عامين، كما أنه سيشغل منصب وزير الداخلية، لكنه لم يتول السلطة إلا بعدما نجح في الحصول على دعم ائتلاف من نواب المعارضة اشترط حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة في غضون 4 أشهر.
وقال أنوتين للصحفيين بعد توليه السلطة رسميا “رغم عدم وجود متسع من الوقت أمامنا، آمل أن يتعاون معي الجميع”، مؤكدا أن حكومته ستعمل بلا كلل، وستكرّس وقتها للعمل نظرا إلى أنه ليس أمامها سوى 4 أشهر.
وبدأت ولاية أنوتين رسميا بعد نيله تأييد الملك ماها فاجيرالونجكورن.
انهيار تحالف شيناواترا أنوتين
وعُرف أنوتين أيضا بإدارته الاستجابة لتفشي وباء كوفيد-19 في بلد يعتمد على السياحة، ولا سيما أنه أثار ردود فعل غاضبة بعدما اتّهم الغربيين بنشر فيروس كورونا.
وكان في الماضي حليفا لعائلة شيناواترا التي هيمنت على المشهد السياسي التايلندي منذ مطلع الألفية، لكنها باتت تتراجع بعد سلسلة من الانتكاسات القضائية والسياسية.
تخلى أنوتين عن تحالفه مع “فيو تاي” هذا الصيف احتجاجا على سلوك بايتونغتارن أثناء النزاع الحدودي مع كمبوديا المجاورة.
وخلصت المحكمة الدستورية في تايلند في 29 أغسطس/آب إلى أن بايتونغتارن انتهكت أخلاقيات المنصب وأقالتها بعد عام فقط في السلطة.
أما والدها، تاكسين شيناواترا فغادر المملكة قبل ساعات على تصويت البرلمان على تولي أنوتين المنصب، حيث قال إنه سيزور أصدقاءه ويخضع لعلاج طبي.