أعلن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار، اليوم، أن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة لا تزال مستمرة، إلا أنه توجد خطوط حمراء يتعين على نيودلهي الدفاع عنها، قبل أيام من دخول رسوم جمركية أمريكية حيز التنفيذ.

وقال جيشينكار خلال فعالية نظمتها صحيفة «إيكونوميك تايمز» في نيودلهي: «لدينا بعض الخطوط الحمراء في المفاوضات، يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها، وأخص بالذكر مصالح المزارعين وصغار المنتجين في البلاد».

وأضاف جيشينكار: «من حقنا اتخاذ قرارات تصب في مصلحتنا الوطنية، إن قلق واشنطن بشأن مشتريات الهند من النفط الروسي لا تسري على كبار المشترين الآخرين مثل الصين والاتحاد الأوروبي».

وتابع: «إذا كانت الحجة هي النفط، فهناك مشترون كبار آخرون، وإذا كانت الحجة هي من يتاجر أكثر مع روسيا، فهناك تجار أكبر، فالتجارة بين روسيا وأوروبا أكبر من التجارة بين الهند وروسيا».

يذكر أن السلع الهندية تواجه رسوماً جمركية أمريكية إضافية تصل إلى 50%، وهي من بين أعلى الرسوم التي تفرضها واشنطن، بسبب مشتريات البلاد المتزايدة من النفط الروسي. وبدأ سريان رسوم جمركية بنسبة 25% بالفعل، بينما من المقرر تطبيق النسبة المتبقية البالغة 25% اعتباراً من 27 أغسطس الجاري.

وأُلغيت الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها مفاوضو التجارة الأمريكيون إلى نيودلهي في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الجاري؛ ما بدد آمال إمكانية خفض الرسوم أو تأجيلها.

وكانت محادثات التجارة بين الهند والولايات المتحدة قد انهارت في وقت سابق من هذا العام؛ بسبب رفض الهند فتح قطاعَي الزراعة والألبان الضخمين. وتبلغ قيمة التجارة بين أكبر اقتصاد في العالم وخامس أكبر اقتصاد أكثر من 190 مليار دولار.

وأوضح محللون في «كابيتال إيكونوميكس» أمس، أنه في حال سريان الرسوم الجمركية الأمريكية كاملة، فإن الضرر الذي سيلحق بالنمو الاقتصادي الهندي سيبلغ 0.8 نقطة مئوية في العامين الحالي والقادم.

وأضافوا: «الضرر على المدى الطويل ربما يكون أكبر، إذ قد تُضعف الرسوم الجمركية المرتفعة جاذبية الهند كمركز صناعي عالمي».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.