|

اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة “أعمالا إرهابية”، بعد عملية قتل ناشط فلسطيني مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.

وقال متحدث باسم الوزارة إن فرنسا “تندد بجريمة القتل هذه بأشد العبارات، فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين، والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية”، مضيفا أن أعمال العنف هذه هي “أعمال إرهابية”.

وهذا التوصيف هو الأول من نوعه لسلوك المستوطنين الإسرائيليين من قِبل الدبلوماسية الفرنسية.

وأوضح المتحدث أن المستوطنين قتلوا أكثر من 30 شخصا منذ مطلع عام 2022، وطالب السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤوليتها ومعاقبة مرتكبي أعمال العنف المتواصلة وحماية المدنيين الفلسطينيين.

اعتداءات المستوطنين

وأمس الاثنين، قتل مستوطن إسرائيلي الفلسطيني عودة الهذالين، وذلك بعد أن أطلق المستوطن عليه الرصاص قرب قرية أم الخير بالخليل جنوبي الضفة الغربية.

وأشار تلفزيون فلسطين الرسمي إلى أن الشهيد يعمل مدرسا في مدرسة الصرايعة الثانوية بالبادية في مسافر يطا، وهو أب لـ3 أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.

وساهم عودة الهذالين في “لا أرض أخرى”، الفيلم الوثائقي الذي حاز جائزة أوسكار بعد أن سلّط الضوء على العمل النضالي الفلسطيني في هذه المنطقة، وفقا ليوفال أبراهام الذي شارك في إخراج هذا الفيلم.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المتورط في إطلاق النار هو المستوطن ينون ليفي الخاضع لعقوبات أميركية فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، فضلا عن عقوبات كندية وبريطانية وأوروبية.

ويعيش في الضفة الغربية المحتلة حوالي 3 ملايين فلسطيني، إلى جانب ما يقرب من نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ويقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان إن 29 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 برصاص المستوطنين المتطرفين، بينهم 7 منذ بداية العام الجاري.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداء بالضفة الغربية، تسببت في مقتل 7 فلسطينيين.

شاركها.
Exit mobile version