أعلن رئيس غويانا المنتهية ولايته عرفان علي فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاثنين في البلد الصغير الواقع في أميركا الجنوبية، الذي يمتلك أكبر احتياطيات نفطية للفرد في العالم.

وقال علي (45 عاما) في تصريح مقتضب عبر الهاتف لوكالة الصحافة الفرنسية “إن الأرقام واضحة، لقد حقّق حزب الشعب التقدّمي/سيفيك (يسار الوسط) فوزا ساحقا، لدينا أغلبية كبيرة ونحن مستعدّون للمضيّ بالبلاد قدما”، علما بأنّ أيّ إعلان رسمي لم يصدر بعد عن اللجنة الانتخابية.

وبنى زعيم حزب الشعب التقدمي حملته الانتخابية على وعد بإخراج مواطنيه البالغ عددهم 850 ألف نسمة من الفقر بفضل عائدات النفط، وفي ولايته الثانية ومدّتها 5 سنوات سيتعيّن على الرئيس أيضا إدارة الملف الشائك المتعلق بإيسيكويبو، المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية التي تطالب بها الجارة الكبيرة فنزويلا.

ولم تنشر اللجنة الانتخابية حتى الآن أيّ نتائج للانتخابات التي جرت الاثنين.

وبحسب المراقبين الدوليين، من مركز كارتر والاتحاد الأوروبي على حد سواء، فإنّ الانتخابات اتّسمت بالتعددية ولم تعتر النهار الانتخابي “مخالفات جسيمة”، لكنّ المراقبين أنفسهم رصدوا “أفضلية غير مستحقّة” للرئيس المنتهية ولايته الذي “أخلّ بتكافؤ الفرص” خلال الحملة الانتخابية عبر تدشينه مشاريع كثيرة.

محط أنظار العالم

وقال جيسون كارتر -رئيس بعثة المراقبة التابعة لمركز كارتر- إنّ غويانا “بسبب ثروتها الجديدة، يتّجه العالم بأنظاره إليها، وستصبح غويانا قريبا دولة غنية، والسؤال هو ما إذا كانت ستكون دولة غنية يسكنها فقراء، أم دولة غنية قائمة على ديمقراطية لا تستبعد الناس من النظام”.

وغويانا دولة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، نالت استقلالها عن المملكة المتحدة في 26 مايو/أيار 1966، وأصبحت جمهورية في 23 فبراير/شباط 1970 وظلت عضوا في دول الكومنولث، وسمحت عائدات النفط بمضاعفة ميزانية الدولة 4 مرات في 5 سنوات (6.7 مليارات دولار في 2025) مع تحقيق أعلى نمو اقتصادي في أميركا اللاتينية (43.6% في 2024).

وبدأت غويانا استغلال النفط في 2019، وتأمل بزيادة إنتاجها من 650 ألف برميل يوميا إلى أكثر من مليون برميل في 2030.

شاركها.