|

أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحركا لشل مرافق الاقتصاد الإسرائيلي في 17 أغسطس/آب الجاري في تصعيد جديد للاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه ضغوطا داخلية متزايدة عقب إقرار خطة لاحتلال غزة.

وقالت عائلات الأسرى في بيان اليوم الأحد إن حكومة نتنياهو “قررت مواصلة الحرب وتعميقها وقتل الرهائن الأحياء والتخلي عن القتلى”.

وأعلنت تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في البلاد، الأحد المقبل 17 أغسطس/آب بهدف الضغط على الحكومة لإنقاذ المحتجزين في غزة، وأوضحت أن الخطوة ستشمل تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى.

وخلال تجمع احتجاجي وسط تل أبيب أمس، طالبت عائلات الأسرى بوقف التصعيد العسكري، محذرة من أن يد نتنياهو “ستُلطخ بدماء المخطوفين والجنود”، إذا أصر على تنفيذ خطته العسكرية في غزة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن والدة الأسير متان تسنغاوكر قولها لنتنياهو “إذا احتلت غزة وقُتل المختطفون، سنلاحقك. سنُذكّر شعب إسرائيل يوميا بأنك فضّلت قتلهم على التوصل إلى صفقة تبادل”.

وعبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن دعمه لتحرك عائلات الأسرى، وقال إن الدعوة لإغلاق الاقتصاد “مبررة ومناسبة”.

وقال لبيد إن المحتجزين الإسرائيليين “يقبعون في أنفاق غزة منذ 674 يوما والحكومة لا تفعل شيئا لإعادتهم”.

وأعلن رئيس حزب “الديمقراطيين” المعارض يائير غولان الانضمام لتحرك عائلات الأسرى، ودعا جميع الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع.

وإضافة إلى ضغوط من أحزاب المعارضة، يواجه نتنياهو انتقادات من حلفائه من اليمين المتطرف بسبب ما يعتقدون أنه عدم تقدم باتجاه حسم الوضع عسكريا في غزة.

وهدد عضو الكنيست عن حزب “الصهيونية الدينية” تسفي سوكوت بالدعوة إلى انتخابات مبكرة ما لم يتبن نتنياهو “خطة حرب أكثر عدوانية” تجاه قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد ساعات من توجيه زعيم الحزب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش انتقادات حادة لنتنياهو، لعدم توجهه إلى احتلال فوري وسريع لغزة.

وقال سموتريتش في مقطع مصور إنه خلال جلسة مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابنيت) التي أقرت فجر الجمعة خطة احتلال غزة، فقد الثقة بأن نتنياهو قادر على “الانتصار”.

واعترض سموتريتش على “الخطة التدريجية” لاحتلال غزة وقال إن هدفها ليس الحسم، بل ممارسة ضغط على حماس من أجل صفقة أسرى جزئية، ودعا إلى احتلال سريع وفوري عبر عملية عسكرية واسعة مع إحياء الاستيطان في القطاع.

وتُقدّر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 50، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني في سجون الاحتلال، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير عدة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة قطاع غزة باتت تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، وسط تحذيرات من “تداعيات كارثية” لأي توسع عسكري جديد.

وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة على غزة، خلفت أكثر من 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة وأوضاع إنسانية مأساوية.

شاركها.
Exit mobile version