عبّر عدد من أعضاء مجلس الشورى عن اعتزازهم بالاستماع إلى الخطاب الملكي؛ الذي ألقاه

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وليُّ العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الشورية التاسعة، وتضمّن، بلغةٍ شفيفةٍ، كافة الملفات الداخلية والخارجية، وعدّوه وثيقة تاريخية تُعزز مكانة مجلس الشورى، ليضطلع بدوره وفق ما يمليه عليه نظامه الذي أرساه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه- منذ مئة عام.

الهزاني: تعزيزٌ لمكانة ودور مجلس الشورى

أكدت عضو المجلس الدكتورة أمل الهزاني لـ«عكاظ» أنَّ الخطاب الملكي؛ الذي ألقاه ولي العهد نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، شمل كافة الجوانب التنموية الداخلية، والموقف الرسمي من الأحداث الخارجية. وتناول الخطاب؛ الذي يُعد خارطة طريق للسياسة السعودية، التنوع الاقتصادي الذي اتخذته حكومة المملكة منهجاً إستراتيجياً لرفع الناتج المحلي بعيداً عن الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل. وكان البنك الدولي أكد ما ذكره ولي العهد؛ إذ قفزت الحصة الإجمالية للأنشطة غير النفطية (القطاع الخاص) في الناتج المحلي من حوالى 47.5% في 2014 إلى 51.4% بحلول 2024م، وهي نسبة تسجل لأول مرة في تاريخ المملكة. وقالت: ومما ورد فيه.. ما أولت حكومة المملكة من اهتمام بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا ونقل التقنية في مسار يسابق الزمن. وأوضحت الهزاني أن الخطاب ركّز على الموقف السعودي الثابت من القضية الفلسطينية، وأكد على حق الفلسطينيين الأصيل في أرض غزة، وعاد وأكد موقف السعودية من الاعتداء الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة وأن الرياض تقف مع الدوحة بكل ما أوتيت وإلى أقصى حد.

مشيرةً إلى أن الخطاب عزز أهمية دور مجلس الشورى في رفع مستوى أداء الأجهزة الحكومية، بصفته الرقابية والتشريعية، بناءً على وثيقة تأسيس المجلس التي وضعها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قبل أكثر من مئة عام.

العسيري: قواعد أساسية لانطلاقة تحقيق الأهداف

وقال عضو المجلس اللواء علي العسيري: تشرَّفنا بالاستماع لكلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة بدء السنة الثانية من الدورة التاسعة للمجلس، التى وضح فيها سياسة المملكة الداخلية والخارجية، والأهداف التي تسعى المملكة لتحقيقها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية، وأيضاً ازدهار الاقتصاد العالمي واستقرار الأمن الاقليمي والدولي ليعيش العالم في سلام ورخاء. وعدّ العسيري، في حديثه لـ«عكاظ»، مضامين كلمة خادم الحرمين قواعد أساسية وإرشادية ليعمل المجلس مع الحكومة على تحقيق تلك الأهداف، من خلال التشريعات المناسبة لمواصلة الرخاء والازدهار اللذين تنعم بهما المملكة والاهتمام بما يدور اقليمياً وعالمياً.

البوعينين: تناغم بين حاضرنا ومستهدفات الرؤية

أوضح عضو المجلس فضل بن سعد البوعينين لـ«عكاظ»، أنَّ الخطاب الملكي تضمَّن إنجازات سياسية وتنموية واقتصادية تحققت من خلال مستهدفات رؤية 2030، إضافة إلى الرؤية السياسية ومواقف المملكة تجاه القضايا الدولية والإقليمية، وإنجازات نوعية شاملة، نجحت المملكة في تحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة، محققةً بذلك نهضة تنموية غير مسبوقة، مبدياً سعادته باهتمام القيادة بتنويع مصادر الدخل؛ ما انعكس على تحقيق الاستدامة المالية، وأسهم في المُضي قدماً لتنفيذ المشروعات التنموية وبرامج الرؤية، وارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى ما نسبته 56%؛ وهي مشاركة قياسية تحققت لأول مرة بفضل الله ثم الإدارة الحصيفة للاقتصاد التي يقودها ولي العهد، وسياسة تنويع مصادر الاقتصاد وفق مستهدفات رؤية 2030.

وأشاد البوعينين بالإصلاحات الاقتصادية والمالية التي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية، وعززت المركز المالي للمملكة، واستقطبت مزيداً من الاستثمارات الأجنبية النوعية في قطاعات مختلفة، وحوّلت المملكة إلى مقر إقليمي لنحو 660 شركة عالمية، فيما تناول الخطاب موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.

مدخلي: حرصٌ على مواصلة التنمية الوطنية

أكد عضو المجلس الدكتور عاصم مدخلي، أنَّ توجيهات الخطاب الملكي السديدة تُعزز دور مجلس الشورى، وتمكِّنه من الاضطلاع بمهماته التشريعية والرقابية على الوجه الأمثل. موضحاً خلال حديثه لـ«عكاظ»، أن الخطاب ترجم حرص القيادة الحكيمة على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، وإبراز مكانة المملكة ودورها المهم على المستويين الإقليمي والدولي؛ بما يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي، ورسالتها في نشر مبادئ الإنسانية الراسخة، وعرض إنجازات المملكة الداخلية التي تسير جنباً إلى جنب مع مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف المدخلي بأن مجلس الشورى يتطلَّع دوماً إلى استلهام ما يحمله الخطاب الملكي من مرتكزات مسيرة التطوير والنماء، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المجلس يسعى عبر أعماله وقراراته إلى المساهمة بفاعلية في تحقيق التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.