Published On 7/9/2025
|
آخر تحديث: 05:51 (توقيت مكة)
وثقت مستشفيات مدينة غزة استشهاد 19 فلسطينيا، بينهم أطفال، وأعداد من المصابين منذ فجر اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وخيمة ومنزلا، في حين صعّدت قوات الاحتلال من استهداف الأبراج السكنية في غزة لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين مقابل ملعب اليرموك بمدينة غزة.
كذلك أكد مصدر طبي استشهاد 11 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، جراء استهداف غارة لطائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب المجلس التشريعي بحي الرمال غربي مدينة غزة، وإثر غارة أخرى على شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وكان مصدر طبي بمستشفى الشفاء في مدينة غزة أفاد بارتفاع عدد الشهداء من طالبي المساعدات -أمس السبت- إلى 30 فلسطينيا بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم شمالي قطاع غزة
وكانت مصادر في مستشفيات غزة أفادت -أمس السبت- باستشهاد 74 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال، بينهم 53 في مدينة غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بتدمير الطائرات الإسرائيلية 3 منازل في حي الصبرة، جنوبي المدينة، في حين قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن قصفا إسرائيليا على شارع اليرموك، بمدينة غزة، خلّف شهيدين، وعددا من المصابين.
استهداف الأبراج السكنية
في غضون ذلك، صعّدت قوات الاحتلال من استهدافها للأبراج السكنية في مدينة غزة ووسعت دائرة التدمير، إذ دمرت أكثر من 70% من مباني المدينة، في سياسة تدفع عشرات الأسر إلى النزوح مرة جديدة من دون مأوى تذهب إليه.
وفي أحدث قصف، دمرت غارات إسرائيلية أمس السبت “برج السوسي” السكني، في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.
وزعم جيش الاحتلال -في بيان- أن حماس نشرت في البرج وسائل لجمع المعلومات، ونقاط مراقبة لمتابعة تحركات الجنود الإسرائيليين، وأضاف أن عناصر من حماس زرعوا عبوات ناسفة قرب البرج، لمواجهة العملية البرية في غزة.
وفي السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيشه سيستمر في تدمير الأبراج. في حين نقلت قناة “آي 24” الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن الأسبوع المقبل سيشهد تصعيدا كبيرا في العمليات بغزة.
ولليوم الثاني على التوالي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إصدار أوامر الإخلاء للأبراج السكنية في مدينة غزة.
وقد أصدر أمرا بالإخلاء لسكان “برج الرؤيا” في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة، مما دفع السكان لمغادرة المبنى حاملين ما استطاعوا من متاع. كما اضطر بعضهم لإلقاء متعلقاتهم من الطوابق العليا، وشمل الإخلاء أيضا المباني المجاورة للبرج.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تدمير الاحتلال الإسرائيلي برجا جديدا السبت في غزة، والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، إمعان في التهجير القسري، واستكمال للتطهير العرقي الممنهج بحق المدنيين الأبرياء، ومحاولة لاقتلاعهم من مدينتهم، تحت وطأة المجازر وتدمير مقومات الحياة.
وأشارت إلى أن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن التحرك فورا “لوقف الهجوم الصهيوني الذي يستهدف تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها”.
وفي السياق، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من انقطاع وشيك بشبكات الاتصالات والإنترنت في غزة جراء القصف الإسرائيلي للأبراج السكنية.
وقال المرصد -في بيان- إن استهداف المباني المرتفعة في غزة يشكل تهديدًا مباشرا لقطاع الاتصالات والإنترنت، وبالتالي يعرقل بصورة خطرة عمل الطواقم الطبية والإغاثية.
وأشار المرصد الحقوقي إلى أن إسرائيل تسعى لتعميق سياسة المحو العمراني ودفع السكان للنزوح القسري وتدمير ما تبقى من البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت، وذلك بهدف فرض عزلة تامة على المدنيين تدفعهم إلى النزوح القسري.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.