|

زار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش برفقة مستوطنين اليوم الخميس موقع مستوطنة صانور المخلاة منذ 20 عاما قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا عزم إسرائيل فرض السيادة على الضفة على حد قوله.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن زيارة سموتريتش لمستوطنة صانور المخلاة تهدف للتمهيد إلى إعادة بنائها من جديد.

وخلال الزيارة، قال سموتريتش إن تل أبيب تعمل على تصحيح الأخطاء، بإشارة إلى فك الارتباط عام 2005 الذي انسحبت على إثره إسرائيل من 4 مستوطنات بالضفة الغربية ومستوطنات قطاع غزة.

وكانت المستوطنات التي انسحب منها الاحتلال في الضفة الغربية هي: صانور وغانيم وكاديم وحومش.

وأعلنت إسرائيل في مايو/أيار الماضي إلغاء ما يسمى قانون فك الارتباط بشمال الضفة الغربية المحتلة، سامحة بذلك بعودة المستوطنين إلى مستوطنات صانور وغانيم وكاديم، قرب مدينتي جنين ونابلس التي كان يحظر عليهم دخولها منذ صدور أمر بإخلائها عام 2005.

وكان قد سُمح في العام الماضي للمستوطنين بدخول مستوطنة حومش شمال الضفة، بعد أن أقر البرلمان تعديلا لقانون فك الارتباط.

فرض السيادة

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، قال وزير المالية الإسرائيلي “سنعود إلى الأماكن التي أخليناها في الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة”.

وشدد سموتريتش على أن إسرائيل تسعى لفرض السيادة على كامل أراضي الضفة، بأعقاب تأييد الكنيست الشهر الماضي مقترحا يقضي بضم الضفة الغربية، وذلك بأغلبية 71 نائبا من إجمالي 120.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن سموتريتش التقط صورة في مستوطنة صانور المخلاة قرب جدار كتب عليه “الموت للعرب”، ونشرها ما يعرف باسم “مجلس السامر” الذي حذف الصورة وأعاد نشرها من دون الشعار المكتوب على الحائط.

وتعليقا على الزيارة، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إبراهيم أبو جابر -للجزيرة نت- إن الواقع الميداني يؤكد أن الضم يجري عمليا، مع وجود نحو 750 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس، وسط تحركات لإقامة مناطق صناعية ومنشآت جديدة تُكرّس السيطرة الإسرائيلية.

ولفت إلى أن إسرائيل تعمل على تثبيت وجودها في المناطق الأثرية وبدأت بالفعل في منطقة سبسطية الأثرية شمال نابلس، مما يعكس سياسة تهويد واضحة تشمل تجريف الأراضي وتدمير البيوت وتهجير الفلسطينيين خاصة في الأغوار ومسافر يطا، والسيطرة على المناطق الزراعية الجبلية والسهلية.

وأشار إلى أنه زار مؤخرا مدينة نابلس ولاحظ انتشار الأعلام الإسرائيلية في المناطق المرتفعة، وعلى أعمدة الكهرباء ومفترقات الطرق، في مؤشر على تسارع خطوات التهويد والضم.

وختم أبو جابر بالقول إن إسرائيل تسابق الزمن لتنفيذ هذه الخطط قبل اعتراف دول مثل فرنسا بدولة فلسطين رسميا، وهي تنتظر ربما توقيعا أميركيا مماثلا لما حدث في الجولان السوري المحتل للاعتراف بضم الضفة الغربية.

شاركها.
Exit mobile version