زار المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق له اليوم، مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة الرياض، وكان في استقباله المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعدد من قيادات المركز.

وتجول الأمير سلطان بن سلمان يرافقه الدكتور الربيعة في المعرض الدائم المقام في بهو المركز الذي تضمن خريطة تفاعلية تتيح معرفة الدول المستفيدة من مشاريع المركز، ووسائل عرض سمعية ومقروءة لقصص إنسانية مؤثرة، وشاشة لعرض البرامج التطوعية للمركز، وركنًا يتيح كتابة رسائل إنسانية من جانب زوار المركز، بالإضافة إلى ذلك اشتمل المعرض على نظارات الواقع الافتراضي التي يتعايش فيها الزائر افتراضيًا مع الحياة اليومية للاجئين والنازحين.

عقب ذلك زار مكاتب شركاء المركز من المنظمات والهيئات الدولية، مستمعًا لشرح من ممثلي المنظمات عن طبيعة عملهم المشترك مع مركز الملك سلمان للإغاثة.

ثم عقد الأمير سلطان بن سلمان اجتماعًا مع الدكتور الربيعة ناقشا خلاله الأمور ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية.

وقُدم عرض مرئي حول مشاريع وبرامج المركز التي نُفذ منها حتى الآن 3.632 مشروعًا في 108 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 8 مليارات دولار أمريكي شملت مختلف القطاعات الحيوية، بالتعاون مع 328 شريكًا دوليًا وإقليميًا ومحليًا، إضافة للبرامج النوعية للمركز مثل مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجنّدين، ومشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ومشروع تركيب الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى البرامج التطوعية التي بلغت 997 برنامجًا تعليميًا وتدريبيًا وطبيًا نفذت في 55 دولة، استفاد منها أكثر من مليونين و301 ألف فرد، ونُفذ من خلالها أكثر من 237 ألف عملية جراحية، فضلًا عن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.

وعبر الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره العميق للجهود الاستثنائية التي يواصلها مركز الملك سلمان للإغاثة، مثمنًا إسهاماته الفاعلة في تعزيز العمل الإنساني وتحقيق أثر ملموس في حياة المستفيدين، التي تسهم على نحو مباشر في تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا، وتعكس نموذجًا يُحتذى به في ميدان العمل الخيري.

وأبان أن المملكة لها أيادٍ بيضاء في كل مكان ونماذج عالمية، ومن أبرز النماذج العالمية مركز الملك سلمان للإغاثة، مشيرًا إلى أن المملكة تسير بخطى راسخة تتمحور حول الإنسان والإنسانية، في انسجام مع رؤية المملكة 2030 التي يقودها سمو ولي العهد، إذ تضع الرؤية الإنسان أولًا، ثم المكان ثانيًا، فالإنجازات ثالثًا.

من جانبه بين الدكتور الربيعة أن زيارته تأتي تأكيدًا لدور المركز القيادي في مجال العمل الإنساني والإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن المركز منذ إنشائه قبل عشرة أعوام حقق نجاحات كبرى وإنجازات متلاحقة بفضل الله تعالى ثم بالدعم السخي الذي يلقاه من القيادة الحكيمة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.