تشير دراسة حديثة إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية، سواء النباتية الكاملة (الفيغان) أو الخضرية (الفيجيتاريان)، قد تقلل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان المعدة والغدد الليمفاوية، إضافة إلى فوائدها المعروفة في تحسين صحة القلب والجهاز الهضمي والمناعة.

قاد الدراسة غاري فريزر، عالم الأوبئة في جامعة لوما ليندا بالولايات المتحدة، حيث قارن فريقه بيانات طبية لـ79468 فردا في الولايات المتحدة وكندا، وهؤلاء الأفراد كانوا خالين من السرطان في بداية الدراسة وتمت متابعتهم لتسجيل حالات الإصابة بالسرطان، وفقا لموقع «Scince aleart».

وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا كانوا أقل عرضة بنسبة 45% للإصابة بسرطان المعدة، و25% أقل عرضة للإصابة بسرطانات الغدد الليمفاوية، مع انخفاض عام بنسبة 12% في مخاطر الإصابة بجميع أنواع السرطان.

وأوضح فريزر: «العديد من غير النباتيين في هذه الدراسة كانوا يهتمون بصحتهم بشكل كبير، لذا من المدهش أن نجد هذه الفروق على الإطلاق».

وأشار إلى أن التأثيرات الأكثر وضوحا ظهرت في الجهاز الهضمي، الذي يتفاعل مباشرة مع الأطعمة ونواتجها خلال الهضم، وأضاف أن اللحوم المصنعة تُعتبر عامل خطر لسرطان المعدة والغدد الليمفاوية، بينما تُساهم الفواكه -خصوصا الحمضيات- والخضروات في الحماية من هذه الأمراض.

ولم تُظهر الدراسة أي حماية من الأنظمة النباتية ضد أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطانات المسالك البولية أو الجهاز العصبي، وأشار فريزر إلى وجود دلائل أولية تشير إلى انخفاض طفيف في مخاطر سرطانات الرئة والمبيض والبنكرياس لدى النباتيين، لكنها لم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائية.

وتُعد هذه الدراسة واسعة النطاق وطويلة الأمد، لكنها تُظهر اتجاهات وليس أسبابا مباشرة، فقد يكون الأشخاص الذين يتبعون نظاما نباتيا أكثر ميلا لاتباع سلوكيات صحية أخرى، مثل ممارسة الرياضة، ما يساهم في تقليل مخاطر السرطان.

ويساعد تركيز الدراسة على أتباع طائفة السبتيين، الذين يولون أهمية كبيرة للصحة، في تقليل تأثير هذه العوامل الخارجية.

ويحذر الباحثون من أن الأنظمة النباتية قد تؤدي إلى نقص المغذيات إذا لم تُنفذ بعناية، خصوصا في المناطق التي تعاني من نقص الخيارات الغذائية الصحية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.