أضافت دراسة دوليّة جديدة بُعداً تطبيقياً رائداً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في طب القلب، بعدما أثبتت أن خوارزمية تُعرف باسم «إيكو-نكست» قادرة على تحويل تخطيط القلب الكهربائي التقليدي إلى أداة تكشف عيوباً بنيوية مثل تضيّق الصمامات واعتلال عضلة القلب بدرجة دقّة بلغت 77%، متجاوزةً متوسط أداء أطباء القلب في التشخيص الأوّلي. التقنية، التي طُوِّرت في جامعة كولومبيا وشملت بيانات أكثر من 40 ألف مريض، تحلّل التواقيع الكهربائية الدقيقة لكل نبضة ثم تربطها بنماذج التعلم العميق المستمدة من آلاف صور «الإيكو» السابقة. وبفضل انخفاض كلفة الفحص واعتماده على أجهزة ECG المنتشرة في المستشفيات والعيادات، يتوقع الباحثون أن تعيد الخوارزمية رسم مسار الإحالات: فبدلاً من الانتظار أسابيع لإجراء «الإيكو»، سيُنقَل المرضى الأكثر عرضة مباشرةً إلى مراكز متخصّصة، فيما يتلقى الباقون علاجاً وقائياً مبكراً. وتُقدّر جمعية القلب الأمريكية أن التأخر في اكتشاف أمراض الصمامات يكلف النظام الصحي الأمريكي 10 مليارات دولار سنوياً؛ لذا فإن تقليص فجوة التشخيص الأولى قد يخفض معدلات قصور القلب بنسبة معتبرة خلال العقد القادم. حالياً تُختبر «إيكو-نكست» في 15 مركزاً حول العالم تمهيداً لاعتمادها من FDA قبل نهاية 2026م.
أخبار ذات صلة