|

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتوسيع توغلاته داخل قطاع غزة لتشمل مناطق جديدة، لكنه يصطدم بمقاومة تنفذ عمليات نوعية.

وتنفيذا للخطة الجاري تطبيقها في غزة، يحاول جيش الاحتلال السيطرة على مناطق جديدة في غزة، ولذلك طلب إخلاء الكثير من الأحياء في المنطقة الجنوبية الغربية من خان يونس جنوبي القطاع وفي مناطق الشمال، والهدف من ذلك هو التضييق على فصائل المقاومة الفلسطينية التي رفعت من وتيرة عملياتها في الآونة الأخيرة وألحقت خسائر كبيرة بقوات الاحتلال.

وأشار العقيد الفلاحي إلى أن الإستراتيجية التي يعتمدها جيش الاحتلال قام بتطبيقها في السابق، فمثلا توغل في منطقة الزيتون في مدينة غزة 7 مرات، وفي الشجاعية شمالي القطاع 4 مرات، وفي جباليا شمالي القطاع إما 6 أو 7 مرات، ورغم هذه التوغلات فشل في فرض سيطرته التامة والبقاء في هذه المناطق.

ورجّح أن يكون مصير التوغلات التي يقوم بها حاليا مثل سابقاتها، لأن قواته لن تستطيع فرض سيطرتها، وأشار العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال يعتمد حاليا على فرقتين، الفرقة 162 العاملة في مناطق شمال غزة والفرقة 36 العاملة في مناطق الجنوب.

أما الفرق الأخرى مثل الفرقة 98 فهي فرق احتياط، وكذلك الفرقة 99 تعمل تحت إمرة رئاسة أركان الجيش، أي أنها ليست فرقة نظامية متكاملة الإمكانيات والقدرات، بالإضافة إلى فرقة غزة 143 وهي بلواءين، لواء الشمال ولواء الجنوب ويعمل مع الفرقة 36.

وفي مقابل الإستراتيجية التي يعتمدها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صعّدت المقاومة الفلسطينية في غزة من عملياتها -يضيف العقيد الفلاحي- بشكل نوعي واحترافي، وأظهرت قدرات قتالية كبيرة في معركة الاستنزاف.

وتكبد جيش الاحتلال خسائر باهظة -بفعل عمليات المقاومة- زادت في معاناته، خاصة في ظل حالة الإنهاك والإرهاق التي يواجهها، بالإضافة إلى نقص في المعدات وفي الإمكانيات، مشيرا إلى أن قيادات عسكرية إسرائيلية سبق لها أن أبلغت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) وحكومته بأن الجيش لن يستطيع أن يضيف ما أسمتها إنجازات جديدة خلال توغله في مناطق قطاع غزة.

وقال العقيد الفلاحي إن نجاح عمليات المقاومة يؤكد وجود مشكلة لدى جيش الاحتلال في تحقيق نتائج حربه على غزة، وهو ما أثبتته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عندما حاول مقاتلوها أسر أحد جنود الاحتلال في كمين مركب نفذته شرقي مدينة خان يونس الأربعاء الماضي.

شاركها.
Exit mobile version