13/7/2025–|آخر تحديث: 09:39 (توقيت مكة)
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن نضال أبو زيد أن العمليات المتسارعة التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في مناطق قطاع غزة تؤكد أنها تتمسك بزمام المبادرة، في حين يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بردود الفعل.
وقال إن المقاومة تبني نقاط قوتها على تهديم نقاط ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فهي تقوم باستهداف جنوده لتعميق النقص الذي يعانيه في القوة البشرية، وتحاول ضرب معنوياته بتصعيد الخطاب الإعلامي حول أسر الجنود.
وأظهرت المقاومة -وفق العقيد أبو زيد- جرأة كبيرة في عملياتها، خاصة بالاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال، مشيرا إلى أنها مصممة على أسر أحد الجنود حتى تكسر معادلة التوازن لمصلحتها.
وتستخدم المقاومة الكمائن وعمليات التسلسل والإغارة والاشتباك المباشر، مما يثبت أنها قادرة على إعادة إنتاج شكل جديد من عمليات المقاومة، وأنها أعادت تنظيم صفوفها.
وتواصل المقاومة عملياتها ضد توغلات الاحتلال، إذ قالت مواقع إسرائيلية إن هناك اشتباكات وجها لوجه بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في خان يونس جنوبي القطاع، إلى جانب تفجير مبان مفخخة في الجنود الإسرائيليين.
قصف وتدمير
وفي المقابل، يحاول جيش الاحتلال انتزاع زمام المبادرة من المقاومة، لعلمه أن من يملكها يستطيع أن يحقق مبدأ استثمار الفوز، وفق الأعراف العسكرية، لكن الاحتلال يلجأ إلى القصف الجوي ضد سكان غزة واستهداف الحاضنة الشعبية بالقصف والتدمير الممنهج، لأنه فشل بريا، غير أن الجو لا يحسم معركة ولا يمسك أرضا، كما يقول العقيد أبو زيد في تحليله للمشهد العسكري في غزة.
ويهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات القصف والتدمير إلى القضاء على المقاومة وتدمير القطاع، لكنه لم يحقق سوى التدمير، حسب الخبير العسكري والإستراتيجي.
وتؤكد التقديرات الإسرائيلية أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية ولم تفقد السيطرة على القطاع، رغم مرور نحو عامين من القتال العنيف.
كما أقر عسكريون إسرائيليون يقاتلون في جنوب قطاع غزة بأن حركة حماس لا تزال صامدة وتحتفظ بقدراتها، رغم الإبادة المستمرة والمفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.