Published On 27/8/2025
|
آخر تحديث: 18:05 (توقيت مكة)
تصاعدت أصوات الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبين بإنقاذ زميلهم محمد فايق بعد إصابته جراء قصف إسرائيلي أول أمس الاثنين لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقد استشهد في القصف مصور الجزيرة محمد سلامة والمصور حسام المصري المتعاقد مع وكالة رويترز ومريم أبو دقة المتعاونة مع وكالة أسوشيتد برس ومعاذ أبو طه المتعاون مع شبكة “إن بي سي” الأميركية وأحمد أبو عزيز الذي يعمل مع شبكة “قدس فيد” ووسائل إعلام أخرى.
وانطلقت حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “أنقذوا محمد فايق”، دعما له وللصحفيين في مواجهة المخاطر اليومية أثناء نقل الأخبار من غزة.
ويروي الصحفي محمد فايق اللحظات الأولى بعد استهداف مستشفى ناصر، قائلا إن المستشفى تعرّض لقصف مباشر، وأثناء خروجه من خيام الصحفيين عند مدخل المستشفى شاهد المبنى مشتعلا ومليئا بالدخان.
🔴 » والدة الصحفي محمد فايق، والذي أصيب بجراح خطيرة في مجزرة الاحتلال بمستشفى ناصر بمدينة خانيونس، تدعو له بعد خروجه من غرفة العمليات.@jeninnews1 pic.twitter.com/TPvcxpuPRR
— Esmail (@Esmail490292289) August 26, 2025
وأضاف أنه حاول إنقاذ زميله حسام المصري، قبل أن يُقصف المكان مرة ثانية، مما أدى إلى استشهاد عدد من زملائه وإصابته للمرة الثالثة، مؤكدا أن الاستهداف كان مباشرا للصحفيين.
ودعا الصحفيون عبر منصاتهم على وسائل التواصل كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية إلى إنقاذ حياة زميلهم ونقله للعلاج خارج غزة، بعد أن أدت الإصابة إلى شلل نصفي خطير، وسط تحذيرات الأطباء من تحوله إلى شلل كلي إذا لم يتم التدخل عاجلا.
وكتب الصحفيون “العالم كله مدعو اليوم لأن يسمع صرختنا، زميلنا الصحفي محمد فايق يرقد على سرير المرض بعد إصابته المباشرة داخل مستشفى ناصر بخان يونس، وقد أصيب بشلل نصفي يهدد بالتحول إلى شلل كامل إن لم يتم إجلاؤه فورا للعلاج في الخارج”.
وأكدوا أن محمد لم يكن يحمل سوى كاميرته، وهذه ليست إصابته الأولى، بل الثالثة خلال عمله الصحفي في تغطية العدوان، مما يجعله شاهدا حيا على الجرائم المستمرة بحق الصحفيين في غزة.
وأشار عدد من الصحفيين إلى أن استهدافهم بشكل ممنهج يهدف إلى منعهم من نشر الجرائم أمام العالم، مؤكدين أن إصابة محمد وزملائه الذين استشهدوا على الهواء مباشرة داخل مستشفى ناصر دليل صارخ على الاستهداف الممنهج للصحفيين.
محمد فايق ابو مصطفى ، صحفي حر ، انسان خلوق ، خدوم، بساعد كل الي حواليه، برسم الفرحة على الاطفال باشياء تسعدهم ، كان يعمل مبادرات انسانيه شخصيه مع مجموعه انشطاء، محمد تم استهدافه اكتر من مره، لكن هالمرة غير
محمد تعبان جدأ، محمد ممكن ما يقدر يمشي بعد اليوم محمد لازم يتعالج برة ،… pic.twitter.com/THqsiVdZEB— AbdulAziz𓂆 (@AbdaieazizK) August 26, 2025
وقال آخرون إن محمد فايق أصيب أثناء توثيقه قصف المستشفى، وإن حياته في خطر كبير بعد أن أدت الإصابة إلى شلل نصفي، مع تخوف من تحوله إلى شلل كلي، مشددين على حاجته الملحة لتدخّل الجهات الدولية لنقله للعلاج خارج غزة.
وأوضح عدد من الصحفيين أن هذه الاستهدافات -التي تضاعفت خلال الأيام الأخيرة وباتت شاملة- تعكس سياسة إسرائيل في معاقبة الصحفيين واستهدافهم لمجرد كونهم صحفيين، خصوصا بعد تضرر سمعتها بشكل كبير نتيجة نقل المشهد للعالم، خاصة مشهد المجاعة وتفاصيلها المروعة.
محمد فايق مصور غزة وعدسة جمالها
عدسة غزة الجميلة الذي نقل تفاصيلها قبل الحرب بكل جمال
عدسة وعين غزة خلال الحرب والمعاناة ونقل صورة الدمار والمعاناة
محمد المبادر الذي لم يتوانى عن خدمة أبناء شعبه والوقوف بجانبهم في مبادرات العمل الانساني والخيري #انقذوا_محمد pic.twitter.com/zwnzHnclv4
— Ashraf Ramadan || أشرف رمضان (@ashraframadan_) August 27, 2025
في المقابل، اعتبر آخرون أن الهدف من وراء ذلك هو الوصول إلى المرحلة المقبلة بأقل عدد ممكن من الكاميرات في غزة، في مسعى لتمرير الجريمة بصمت ودون أي ضغط يذكر.
ولفت الصحفيون إلى أن هذا الاستهداف يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الشهود الحقيقيين على الإبادة، بعد أن أصبح صحفيو غزة رموزا وأيقونات على المستويين العربي والدولي.
الزميل محمد فايق المُحب للحياة وصاحب العدسة الجوية المبدعة أُصيب مرة أخرى في مجزرة الزملاء بمجمع ناصر الطبي.
حالة محمد حرجة والتشخيص أن هناك شللاً قد يُصبح كلياً ويتدهور إن لم يسافر بشكلٍ عاجل للعلاج رفقة الزميلين جمال بدح وحاتم عمر الذين أصيبا أيضاً في ذات الاستهداف.
ارفعوا… pic.twitter.com/Q5BZrURn4b
— أحمد البطة (@ahmadtamem073) August 27, 2025
وفي السياق ذاته، فند المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي للمجزرة التي ارتكبها في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، والتي أسفرت عن استشهاد 21 شخصا، بينهم 5 صحفيين يعملون مع وسائل إعلام دولية مختلفة، منها شبكة الجزيرة.
وأصدر المكتب أول أمس الاثنين عبر تطبيق تليغرام بيانا رد فيه على ادعاء جيش الاحتلال أن القصف استهدف كاميرا وضعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمراقبة تحرك قواته في المنطقة، وأن 6 من الشهداء ينتمون إلى حماس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال قدّم رواية كاذبة بشأن المجزرة، إذ زعم أن الغارة استهدفت كاميرا قرب المجمع، في حين أنها كانت لمصور وكالة رويترز حسام المصري الذي استشهد في القصف.
الزميل ابن غزة محمد فايق أصيب بالأمس في استهداف مستشفى ناصر ما أدى لإصابته بشلل نصفي بحسب تقييم الأطباء .. محمد بحاجة ماسة للإجلاء و العلاج في الخارج لخطورة حالته .. كلنا صوت محمد وصوت كل الجرحى الذين بحاجة للعلاج pic.twitter.com/Or1YJJk4Ko
— Sara (@sausesara0) August 26, 2025