|

سعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى التنصل من المجزرة التي ارتكبها اليوم الاثنين بحق 5 صحفيين -بينهم مصور الجزيرة محمد سلامة- في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وادعى الجيش -في بيان- أنه لا يوجه ضرباته نحو الصحفيين، وأنه يبذل جهودا لتقليل الأضرار مع الحفاظ على أمن قواته.

وقال البيان إن رئيس الأركان إيال زامير وجّه بإجراء تحقيق أولي في “أقرب وقت ممكن”، معبرا عن “أسفه إزاء أي إصابة طالت أشخاصا غير متورطين”.

من جهتها، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لهيئة البث إن مستشفى ناصر في خان يونس تعرّض لهجوم من دبابة إسرائيلية.

وأضافت المصادر أن استهداف المستشفى جرى في إطار عملية لوحدة خاصة تابعة للواء غولاني في المنطقة.

وتابعت أن الجيش فتح تحقيقا في الحادثة ويركز على سلسلة الموافقات الممنوحة للدبابة قبل إطلاق القذائف، مشيرة إلى أن إطلاق النار على مستشفى يتطلب موافقات خاصة من القيادة العليا وأحيانا من رئيس الأركان نفسه.

وفي السياق، ذكر المراسل العسكري لصحيفة هآرتس أن طاقم الدبابة أطلق قذيفتين الأولى على المستشفى والأخرى على فريق الإنقاذ.

كما نقل موقع “والا” عن مصدر عسكري أن مستشفى ناصر مصنف على أنه موقع حساس ويتطلب موافقة مستويات عسكرية عليا لاستهدافه.

ومساء اليوم، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل تعرب عن أسفها العميق للحادث المأساوي الذي وقع اليوم في مستشفى ناصر بغزة”.

وزعم مكتب نتنياهو أن إسرائيل تقدر عمل الصحفيين والطاقم الطبي وجميع المدنيين، قائلا إن السلطات العسكرية تجري تحقيقا شاملا.

وبالإضافة إلى مصور الجزيرة محمد سلامة أسفر القصف عن استشهاد كل من حسام المصري المتعاقد مع وكالة رويترز، ومريم أبو دقة المتعاونة مع وكالة أسوشيتد برس، ومعاذ أبو طه المتعاون مع شبكة “إن بي سي” الأميركية، وأحمد أبو عزيز الذي يعمل مع شبكة قدس فيد ووسائل أخرى.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مجمع ناصر بخان يونس رفعت عدد الضحايا من الصحفيين إلى 246 شهيدا.

وتأتي هذه المجزرة بعد أسبوعين من اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل إثر غارة استهدفت خيمتهم في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وواصل جيش الاحتلال استهداف الصحفيين في غزة على الرغم من المواقف الدولية المنددة بعمليات الاغتيال الرامية إلى التعتيم على الإبادة والتجويع اللتين يتعرض لهما سكان القطاع المحاصرون.

شاركها.
Exit mobile version