أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره فيديو مُولدا بالذكاء الاصطناعي يُظهر اعتقال الرئيس الأسبق باراك أوباما على منصة “تروث سوشيال” دون أي تعليق.
مقطع فيديو يُظهر عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي وهم يضعون الأصفاد في يدي أوباما أمام عيني ترامب الذي يظهر وهو يبتسم، ثم ينتقل المشهد إلى زنزانة يُسجن فيها أوباما مع تشغيل أغنية لفرقة شهيرة يحب ترامب الرقص عليها.
ونشر ترامب الفيديو بعد أخذه من حساب على تطبيق “تيك توك” ينشر مثل هذه المحتويات المُولدة بالذكاء الاصطناعي وأعاد نشره على منصته الخاصة، مما أثار موجة من ردود الأفعال المتباينة بين مؤيد ومعارض.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اتهامات ترامب المتكررة لأوباما بارتكاب “جريمة القرن” والتآمر ضده في انتخابات عام 2016، وفقا لما يزعمه الرئيس الأميركي الحالي.
هذه الاتهامات جاءت بعد تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية حول وجود أدلة جديدة تثبت سعي إدارة أوباما للإضرار بصورة ترامب أثناء حملته الانتخابية، ووصفتها بأنها خيانة للوطن وستُرفع القضية لمكتب التحقيقات الفدرالي للتحقيق رسميا.
من جانبهم، رد الديمقراطيون بأن هذه الاتهامات سياسية ومضللة وتهدف لتشتيت الانتباه عن قضايا شائكة أخرى، مثل ملفات إبستين وغيرها من القضايا المثيرة للجدل.
آراء متباينة
ورصد برنامج شبكات (2025/7/22) جانبا من تفاعل المغردين مع القصة، حيث كتب لاوسن “ترامب لم ينشر مجرد فيديو مزيف بل تجاوز الخط الأحمر.. عندما يبدأ السياسيون باستخدام الذكاء الاصطناعي لتزوير صور العدالة، تصبح الحقيقة نفسها في خطر”.
وغرد رونان “لسنوات، تم تصوير ترامب كتهديد للديمقراطية بينما كان هو المستهدف الحقيقي.. الفيديو ليس تحريضا بل رسالة مفادها: لن أنسى من حاولوا إسقاطي وهناك أدلة تقول إنهم بالفعل حاولوا”.
بينما كتب سيفيك “استخدام الفيديوهات المزيفة لإظهار رؤساء سابقين معتقلين هو تلاعب خطير بالوعي العام. ليس الأمر مجرد نكتة على الإنترنت، بل هو تصعيد ضمن ثقافة تجريم الخصوم. الديمقراطية لا تعيش في بيئة كهذه”.
في المقابل، قال مينز “إذا كان الدليل حقيقيا، فيجب اعتقاله. لا استثناءات، ولا تأجيلات”، بينما علق محمد “ترامب يثير الضجة مرة بعد مرة بفيديوهات وصور الذكاء الاصطناعي، مولع بها جدا وما يمل من نشرها”.
وليس هذا أول استخدام لترامب للذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى مثير للجدل، فقد نشر سابقا صورا مُولدة بالذكاء الاصطناعي تُظهره بزي البابا حين مزح قائلا إنه يود أن يصبح بابا الفاتيكان.
كما نشر البيت الأبيض سابقا صورة لترامب بالذكاء الاصطناعي بزي سوبرمان، مما يؤكد ولع الرئيس الأميركي باستخدام هذه التقنية في رسائله السياسية والإعلامية.
22/7/2025–|آخر تحديث: 18:59 (توقيت مكة)