|

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه “ليس راضيا” عن الغارة التي شنتها إسرائيل على مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، والتي أدت إلى استشهاد 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين.

وسُئل ترامب عن هذه المجزرة خلال حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضوي، فقال إنه لم يكن على علم بها.

وتابع قائلا “لست راضيا عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا الكابوس”.

واستنكرت عدة دول غربية قصف المستشفى من دون أن تدين إسرائيل إدانة واضحة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف تم بتصديق من القيادة العسكرية العليا.

“نهاية خلال أسبوعين”

وأكد ترامب في تصريحات لاحقة أنه “يجب أن تنتهي الحرب في غزة. وأعتقد أنه خلال أسبوعين أو ثلاثة ستكون هناك نهاية جيدة وحاسمة لها”.

ولم يخض الرئيس الأميركي في التفاصيل لكنه أثنى على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب– وقال إنه “يتعامل معه كثيرا”، وإنهما حققا “نجاحا باهرا في إيران حيث قضينا على تهديدها النووي”.

من جهة أخرى، أدانت منظمات دولية الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين بعد استشهاد 5 منهم في هذه المجزرة، من بينهم مصور الجزيرة محمد سلامة وصحفيون يعملون لصالح وكالتي رويترز وأسوشيتد برس ووسائل إعلام أخرى.

واغتالت إسرائيل خلال أسبوعين فقط 12 صحفيا في قطاع غزة، منهم 5 في شبكة الجزيرة الإعلامية، ليرتفع عدد الصحفيين الذين قتلتهم في هذه الحرب إلى 246 صحفيا، وفقا للإعلام الحكومي في غزة، وهي بذلك أكبر مقتلة للصحفيين في التاريخ الحديث.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

ودمرت إسرائيل المنظومة الصحية في القطاع الفلسطيني بشكل ممنهج، حيث قصفت المستشفيات والمراكز الصحية وقتلت أطباء وممرضين ومسعفين.

ووفقا لأحدث إحصاءات وزارة الصحة في القطاع، فقد خلفت الإبادة أكثر من 62 ألف شهيد و158 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.

شاركها.