|

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن دولة الإمارات العربية تعد أحد الأماكن المناسبة المحتملة لعقد لقائه المرتقب مع نظيره الأميركي دونالد ترامب. كما أكد استعداده لعقد لقاءات مع كل من ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال بوتين وهو يقف إلى جانب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي بدأ اليوم الخميس زيارة إلى موسكو “لدينا العديد من الأصدقاء المستعدين لمساعدتنا على تنظيم فعاليات من هذا النوع. ومن بين أصدقائنا، رئيس الإمارات العربية المتحدة”، مضيفا بأن الإمارات “ستكون من بين الأماكن المناسبة جدا” لعقد القمة.

وفيما يتعلق بإمكانية لقاء زيلينسكي، أوضح الرئيس الروسي أنه “لا يعارض عقد اجتماع مع زيلينسكي”، لكنه شدد على “ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لمثل هذه المحادثات”.

أقنعة وجه لبوتين (يمين) وترامب معروضة للبيع في سوق للهدايا التذكارية في مدينة سان بطرسبورغ (الأوروبية)

تحضيرات

وفي وقت سابق اليوم الخميس أعلن الكرملين الاتفاق على عقد لقاء يجمع الرئيس بوتين وترامب، وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إن اللقاء سيتم بناء على اقتراح أميركي، وإن الجانبين يعملان على التفاصيل لعقد اجتماع ثنائي خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن الأسبوع المقبل “هو الموعد المستهدف لعقد القمة”، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يستغرق وقتا، دون ذكر موعد محدد لكنه قال إنه سيعلن عن المكان المحتمل لعقد هذا اللقاء لاحقا.

وقلل أوشاكوف من احتمال انضمام الرئيس الأوكراني إلى اجتماع القمة الثنائي، معتبرا أن الأولوية “التركيز على التحضير لعقد اجتماع ثنائي مع ترامب. ونعتقد أن الأهم أن يكون هذا الاجتماع ناجحا ومثمرا”.

وكشف المستشار الرئاسي الروسي أن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف اقترح عقد اجتماع ثلاثي يشمل زيلينسكي، لكن موسكو لم ترد على هذا المقترح. ولفت إلى أن “هذا الخيار لم يناقش بشكل مفصّل. فالجانب الروسي لم يعلّق إطلاقا عليه”.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم من لقاء المبعوث الأميركي مع بوتين في موسكو. ويهدف الاجتماع الثنائي المقرر إلى مناقشة إنهاء الغزو الروسي المستمر منذ 3 سنوات لأوكرانيا، وهو الأمر الذي علق عليه البيت الأبيض بأن ترامب مستعد للنظر فيه.

وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة “غالوب” أن الأوكرانيين يتوقون بشكل متزايد إلى تسوية تنهي الحرب مع روسيا.

وحدد الرئيس الأميركي، سابقا، مهلة 10 أيام لروسيا لتحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا وإلا فإنه سيفرض عليها عقوبات جديدة.

وتعهد ترامب -في حملته الانتخابية قبل فوزه بولايته الرئاسية الثانية- بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا حربا على جارتها، وتشترط لإنهائها تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

شاركها.
Exit mobile version