عُقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم، اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الاستثنائية الـ21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة.
وافتتح الاجتماع نائب وزير خارجية الجمهورية التركية الدكتور نوح يلماز، الذي رحب بمندوبي الدول الأعضاء المشاركين، مؤكدا في كلمته أن هذا الاجتماع الاستثنائي سيتناول المأساة الإنسانية غير المسبوقة، واستمرار إرهاب الدولة وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وتدهور الوضع في القدس.
وبيّن أن إسرائيل تُعيد اختراع الإبادة الجماعية في القرن الـ21، وأن الصور المروعة للمدنيين الأبرياء والأطفال والرضع الذين يموتون جراء إطلاق النار أو الجوع في غزة تهزنا جميعا، مشددا على أن الطريق إلى الأمام يجب أن يشمل وقف إطلاق نار فوريا ودائما، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق من خلال الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية الموثوقة، وتوسيع التحالف من أجل فلسطين لتطبيق حل الدولتين، واتخاذ خطوات منسقة لفرض المزيد من الإجراءات ضد إسرائيل.
من جانبه أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر، إلى أن هذا الاجتماع ينعقد إثر إعلان إسرائيل، قوة الاحتلال، نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، والتصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى «رؤية إسرائيل الكبرى»، التي تُعد امتدادا لخطاب وسياسات التحريض والتطرف والعدوان، وانتهاكا صارخا لسيادة الدول وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، استنادا إلى حل الدولتين.
وأكد أن مضي إسرائيل في تنفيذ الجرائم والمجازر الدموية ضد الشعب الفلسطيني يستدعي حراكا أكثر فاعلية وأعمق تأثيرا على الساحة الدولية، بهدف وقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم تنفيذا للقرارات الصادرة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت في 11 نوفمبر 2024 في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وشدد في كلمته على ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وصولا إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والمضي قدما في عقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا أهمية متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية الذي انعقد في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا بتاريخ 27 – 30 يوليو 2025.
ويبحث اجتماع كبار الموظفين التحضيري مشروع القرار حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، لتقديمه إلى الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية الذي يُعقد غدا لاعتماده.
أخبار ذات صلة