في العصر التقني الحديث وقلة الاعتماد على الكلمة المنطوقة والمكتوبة، استطاعت «الكاميرا» التي يمتلكها الكل أن تمنح صوتاً لكل من لا يجيد التعبير بالكلمات، فعجت منصات التواصل الاجتماعي (إكس، تيك توك، يوتيوب، إنستغرام) بشريحة واسعة من الناس يصنعون «المحتوى البصري» برؤية خاصة، فينقلون أفكارهم ومشاعرهم لتفاصيل الحياة اليومية بحسٍّ إبداعيٍّ وقدرة على التقاط لحظات ذات معانٍ مؤثرة، عبر صور ثابتة أو مقاطع مرئية قصيرة، وبأنماط متنوعة مرتبطة بتجارب مجتمعية. إذ أُتيح إنتاج محتويات بصرية جيدة دون الحاجة إلى أدوات تقنية متقدمة.

وثمة أمور لا بد من وجودها في صناعة المحتوى، أبرزها؛ الأخلاق، والمسؤولية، والمصداقية، والجودة، والوعي، وتجنب المبالغات والتضليل البصري.

معنى ذلك أن «الكاميرا» أصبحت تتطلب وعياً في الاستخدام والتعامل معها بعناية وموضوعية، كونها أداة رصد ووسيلة تعبير تحمل وزناً ثقافياً واجتماعياً.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version