17/7/2025–|آخر تحديث: 15:13 (توقيت مكة)
يواصل المشاركون في رحلة أسطول الحرية على متن السفينة “حنظلة” استعداداهم للإبحار نحو قطاع غزة في رحلة يتوقع أن تنطلق غدا الجمعة من ميناء غاليبولي بالجنوب الإيطالي.
ويشارك في هذه الرحلة -التي تستمر أسبوعا قبل الوصول إلى شواطئ غزة- نحو 20 مدافعا عن القضية الفلسطينية، من بينهم النائبة في البرلمان الفرنسي عن حزب فرنسا الأبية غابرييل كاتالا وزميلتها من الحزب نفسه في البرلمان الأوروبي إيما فورن، علاوة على نشطاء دوليين من الولايات المتحدة والنرويج وكندا وأستراليا وأيرلندا.
وقال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن الاستعداد للرحلة يشمل تجهيز المشاركين نفسيا لرحلة صعبة وقد تكون خطرة، إضافة إلى استعدادات من الجانب القانوني وتأكيد الحرص على أن السفينة تندرج ضمن المقاومة السلمية، لأن الأمر يتعلق برحلة قانونية تهدف إلى كسر حصار غير قانوني تفرضه إسرائيل على غزة، وفقا لمحكمة العدل الدولية.
وكانت السفينة حنظلة قد أبحرت في 13 يوليو/تموز الجاري من ميناء سرقوسة في صقلية، وتجمّع عشرات الأشخاص في الميناء حاملين الأعلام الفلسطينية والكوفيات ورافعين شعارات تطالب بالحرية لفلسطين.
أيقونة
وأخدت السفينة اسمها من شخصية “حنظلة” التي تعد أيقونة فلسطينية رمزية ابتكرها الفنان الكاريكاتيري الفلسطيني ناجي العلي عام 1969، وتعتبر رمزا للصمود والمقاومة الفلسطينية.
ويجسد حنظلة طفلا في العاشرة من عمره يقف مكتوف اليدين ويدير ظهره للعالم، معبرا عن رفضه الظلم والتطبيع مع الحلول السياسية التي لا تحقق العدالة للفلسطينيين.
ووفق تحالف أسطول الحرية، فإن الهدف من هذه الرحلة هو محاولة جديدة لكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، مما أدى إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في تصريحات سابقة أن هذا التحرك الشعبي والدولي يأتي امتدادا لسفن سابقة مثل “الضمير” و”مادلين”، ومقدمة لموجة تضامنية أكبر خلال هذا العام.
وفي 9 يونيو/حزيران الماضي استولى الجيش الإسرائيلي على السفينة “مادلين” ضمن “أسطول الحرية” من المياه الدولية وهي في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحّلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.