اتهم متحدث باسم مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر شمال دارفور، قوات الدعم السريع بأنها منحت المخيم لمرتزقة من كولومبيا. وأكد أن قوات الدعم السريع ترتكب بجريمة مزدوجة؛ تتمثل في تشريد النازحين للمخيم بعد سيطرتها عليه في شهر أبريل الماضي، وجلب مرتزقة أجانب بدلاً منهم لطمس الانتهاكات التي قامت بها. ونشر الجيش السوداني في وقت سابق مشاهد قال إنها لأجانب يشاركون في القتال في الفاشر، مرجحا أن يكونوا من كولومبيا. في غضون ذلك، حذر ناشطون بولاية شمال دارفور غرب البلاد، من أن مدينة الفاشر تعيش حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفتها السودان منذ اندلاع الصراع.
وأكد الناشطون أن المدينة تسير بخطى متسارعة نحو مجاعة محققة، وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وتوقف كامل للمطابخ الخيرية المعروفة محليا بـ«التكايا» في ظل غياب استجابة دولية فعالة.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من احتمال الإصابة بالكوليرا لأكثر من 640 ألف طفل بولاية شمال دارفور السودانية. وكشفت منظمة اليونيسف تسجيل 20 حالة وفاة ونحو 1200 حالة إصابة بمرض الكوليرا بولاية شمال دارفور خلال الأربعين يوماً الماضية، من بينهم 300 طفل.
وكانت اليونيسف أكدت في وقت سابق وفاة 80 شخصا بمرض الكوليرا، وإصابة أكثر من 2100 في ولايات دارفور الخمس حتى الثلاثين من شهر يوليو الماضي.
وفر قرابة 499 ألف شخص، يمثلون 99% من سكان مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترا جنوب غرب الفاشر، من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مساكن النازحين في 11 أبريل الماضي، قبل أن تسيطر عليه كليا في غضون ثلاثة أيام.
أخبار ذات صلة