10/8/2025–|آخر تحديث: 05:14 (توقيت مكة)
قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن تسجيل 11 حالة وفاة في 24 ساعة بسبب التجويع “مؤشر خطير” وأكد أن “إسرائيل انتقلت في تعاملها مع القطاع من التجويع إلى هندسة المجاعة”.
وكشف البرش -في اتصال مع قناة الجزيرة، أمس السبت- أن ما وصل قطاع غزة الأيام الماضية “هو أقل من 5% من احتياجات القطاع”. وأشار إلى وجود “انهيار في المنظومة الصحية في غزة”.
ومن جانبه، حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية من ارتفاع معدلات المجاعة، وقال إن “التجويع وسوء التغذية يؤديان إلى تراجع المناعة، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن”.
وبدوره، قال المدير الطبي بمستشفى العودة في مخيم النصيرات ياسر شعبان إن نحو 80% من الأطفال الذين يستقبلهم المستشفى يعانون من التجويع وسوء التغذية الحاد.
وأضاف أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية “يشكل تهديدا خطيرا للقطاع الصحي في غزة”.
ومن جهة أخرى، قالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة إيناس حمدان إن إسرائيل “لم تسمح للوكالة بإدخال أي نوع من المساعدات إلى القطاع رغم توسع مظاهر الجوع” ووصفت الأوضاع الإنسانية هناك بـ”الكارثية”.
وبدوره، صرح المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة بأنه “من غير الممكن أن يكون إنزال المساعدات من الجو بديلا عن المعابر البرية”.
وأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن الاحتلال “يصر على منع دخول حليب الأطفال واللقاحات إلى قطاع غزة” وأن ما تسمح إسرائيل بدخوله “ما هو إلا نقطة في بحر مقارنة مع احتياجات القطاع”.
وفي السياق، قتل 37 شخصا على الأقل -أمس- بنيران الجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من غزة، بينهم 30 من منتظري المساعدات، بحسب ما أفادت إدارة الدفاع المدني في القطاع المحاصر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل تأكيده استشهاد 12 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مراكز المساعدات بمنطقة الشاكوش والطينة شمال غرب رفح (جنوب قطاع غزة) ومحور موراغ جنوب مدينة خان يونس (جنوب القطاع).
وفي منطقة شمال القطاع، أحصى الدفاع المدني 12 شهيدا و181 مصابا وصلوا المستشفى برصاص الاحتلال من منتظري المساعدات.
وسجّل الدفاع المدني عدد 6 شهداء على الأقل بينهم طفل، و30 إصابة جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع للمساعدات تديرها ما تعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة (وسط القطاع) بحسب ما أعلن الناطق باسم الدفاع المدني.
وقد أدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الإمدادات إلى غزة -منذ بدء الحرب قبل عامين تقريبا- إلى نقص في الغذاء والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والوقود الذي تحتاج إليه المستشفيات لتشغيل مولداتها.