حذر المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، من أن قطاع غزة يشهد «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وأكد «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، الذي وضعته الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع المدمر والمحاصر غير كافية لوقف «الكارثة الإنسانية»، مشدداً على أن عمليات إدخال المساعدات برّاً «أكثر فاعلية وأماناً وسرعة».

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اعلن يوم الجمعة، أن حوالى ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذّرا من أن سوء التغذية في تزايد حادّ.

وأفاد في بيان بأن الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، في ظل تفاقم سوء التغذية، وحاجة أكثر من 90 ألف امرأة وطفل إلى العلاج عاجلاً. وتوقع أن يواجه 470 ألف فلسطيني مجاعة كارثية في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن هناك أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن المساعدات الغذائية السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية.

واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش انتفاء الإنسانية والتعاطف مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب بل أزمة أخلاقية تشكل تحدياً للضمير العالمي. وقال في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: «لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثر في المجتمع الدولي، انعدام التعاطف… والإنسانية».

وأضاف: «هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحدياً للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة». ودان غوتيريش مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ 27 مايو، عندما بدأت مؤسسة غزة عملياتها. وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة لزيادة العمليات الإنسانية بشكل كبير في غزة إذا توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وكانت منظمات إغاثة حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه في مارس وسط حربها مع حماس.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version