بعد ساعات من تأكيدات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحام 1251 مستعمراً، يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، دانت وزارة الخارجية الأردنية هذا الاقتحام ووصفته بالانتهاك الخطير للوضع القائم في المسجد، والخرق الصريح للقانون الدولي، وأشارت إلى أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ولا سيادة لإسرائيل عليه، فيما ذكرت رئاسة دولة فلسطين إدانتها الشديدة لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى.
وأوضحت الرئاسة الفلسطينية أن هذا السلوك الاستفزازي يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في سياسات التصعيد، ويؤكد طابعها المتطرف، داعية المجتمع الدولي إلى لجم هذه الانتهاكات المتكررة، ومحاسبة إسرائيل على خرقها للمواثيق الدولية.
ودانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، معتبرتين ما جرى استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، وأكدتا أن مثل هذه الممارسات تهدد بتفجير الأوضاع وتقويض كل الجهود الرامية لتحقيق التهدئة والاستقرار.
في غضون ذلك، ذكرت دائرة الأوقاف الفلسطينية أن بن غفير قاد اليوم مسيرة استفزازية للمستعمرين، برفقة عضو الكنيست من حزب «الليكود» الإسرائيلي عميت هاليفي، مشيرة إلى أن المستعمرين أدوا طقوساً تلمودية، ورقصات، وصراخاً بكل أرجاء المسجد.
ودعا بن غفير إلى إعادة احتلال قطاع غزة خلال زيارة إلى جبل الهيكل في القدس، مبيناً أن السكان الفلسطينيين يتعين تشجيعهم على الهجرة بشكل طوعي.
أخبار ذات صلة