|

أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 4 أشخاص جوعا خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج، في ظل مواصلة الاحتلال تجويع القطاع، في حين أكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي أن إسرائيل لا تزال تقوض العمليات الإنسانية في غزة رغم الاتفاق المبرم معها.

وارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 197 شهيدا بينهم 96 طفلا، في ظل إعلان مجمع ناصر الطبي عن وفاة طفلين جراء سوء التغذية اليوم الخميس.

وأكد مصدر في مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل محمد عصفور (عام وأربعة أشهر) جوعا، ووفاة طفلة تبلغ من العمر عامين في منطقة المواصي بخان يونس نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.

بدوره، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا للجزيرة إن 200 ألف طفل في القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أن عدم توفر حليب الأطفال والمكملات الغذائية يتسبب في وفاة العديد منهم.

وأضاف أن النساء الحوامل يعشن ظروفا بالغة القسوة بسبب سوء التغذية، لافتا إلى أن نحو 12 ألف شخص يعانون من سوء التغذية في القطاع.

عوائق تفرضها إسرائيل

وتعليقا على الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال مسؤول أوروبي -لوكالة رويترز- إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيرا للغاية.

وأضاف أن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود وإعادة فتح بعض الممرات وارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية، لكن عوامل تشكل عوائق كبيرة لا تزال تُقوض العمليات الإنسانية.

وشدد على أن عدم توفير إسرائيل لبيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع يعد أهم العوائق لوصول المساعدات إلى المحتاجين في قطاع غزة.

ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.

والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.

ويقول مدير الإغاثة الطبية في غزة إن القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا لمواجهة المجاعة.

ورغم سماح إسرائيل بالأسابيع الماضية بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية يوميا إلى قطاع غزة بعد انتقادات دولية حادة بأعقاب منع دخولها للمساعدات منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

شاركها.