فيما وصف بأنه أكبر تحرك شعبي منذ اندلاع الحرب على غزة، شل «إضراب الشعب» إسرائيل، اليوم(الأحد). وظاهرة عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بإبرام صفقة شاملة مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
وانطلقت فعاليات الإضراب من «ساحة الأسرى» في تل أبيب، ورفع المحتجون علماً إسرائيلياً ضخماً تزينه صور المحتجزين. وتحركت الحشود لإغلاق طرق محورية، من أبرزها: شارع أيالون السريع، والطريق 1 (القدس – تل أبيب)، والطريق 6، والطريق 4، إضافة إلى إغلاقات متقطعة عند مفترقات رئيسية مثل شعاري هنيغف، ونعلل، وشيلات، وكركور.
وتجمع المتظاهرون أمام منازل وزراء، استجابة للإضراب الذي دعت إليه عائلات المحتجزين للضغط على الحكومة والمطالبة بصفقة تبادل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام منازل وزراء بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ووزير التعليم يوآف كيش ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف.
وأفادت بأن المظاهرات انطلقت في أكثر من 350 موقعا، في حين أغلق مئات المتظاهرين من أكاديميي جامعة تل أبيب الإسرائيلية طريق مردخاي نمير الرئيسي في تل أبيب من الاتجاهين للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة ووقف الحرب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المتظاهرين أغلقوا الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس للمطالبة بعودة المحتجزين في قطاع غزة.
من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 32 شخصا خلال الاحتجاجات المطالبة بإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين.
وأفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن المتظاهرين رفعوا لافتات تشجع على رفض الخدمة العسكرية ورددوا هتافات تهاجم إسرائيل والجيش.
وأعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أنها ستقيم خيمة اعتصام غدا على حدود غزة، قائلة «العائلات ستنام هناك، ستناضل هناك، وستعلن من هناك عن استمرار أعمال النضال من أجل إعادة أحبائهم»، بحسب قولها. وأفادت بإطلاق أسطول بحري في بحيرة طبريا للمطالبة بوقف الحرب وإعادة جميع المحتجزين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن زوجة الأسير عمري ميران قولها: إن إضراب ومظاهرات اليوم «مجرد بداية» في ظل العزم على تصعيد ما سمته بالنضال.
في حين قالت والدة الأسير الإسرائيلي ماتان إنغريست «اليوم توقف كل شيء من أجل إعادة المختطفين والجنود»، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
في غضون ذلك، كشف استطلاع لصحيفة معاريف أن 16% من الإسرائيليين يعتزمون المشاركة في الإضراب دعما لإنقاذ المحتجزين والجنود، في حين 40% لا يعتزمون الإضراب لكنهم متفقون مع أهدافه. وأفاد الاستطلاع بأن 29% من الإسرائيليين لا يعتزمون الإضراب ولا يتفقون مع أهدافه.
وبدأ الإضراب في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، في العديد من المدن والبلدات، ومن المقرر أن تنضم إلى الاحتجاج مئات السلطات المحلية والمنظمات، كما أعلنت العديد من الشركات عن سماحها لموظفيها بالمشاركة في المبادرة.
وتشمل فعاليات اليوم الاحتجاجي مواكب وخطابات وعروضا فيما تسمى بـ«ساحة الرهائن» في تل أبيب، ومواقع أخرى، ولقاءات مع ناجين من الأسر وعائلات الأسرى.
ومن المخطط أن تكون المظاهرة الكبرى في وقت لاحق اليوم أمام وزارة الدفاع وساحة هبيما في تل أبيب.
أخبار ذات صلة