فيما اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد القيادة السياسية بأنها تريد خوض حرب أبدية، يعقد، اليوم (الثلاثاء)، اجتماع لحسم القرار بشأن الحرب. وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم (الإثنين)، جهوداً أمريكية إسرائيلية لوضع تصور لليوم التالي للحرب في قطاع غزة.

وقال في مؤتمر صحفي في القدس المحتلة، إن إسرائيل تريد إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين، لكن دون شروط.

وأضاف أن حركة حماس تحاول أن تفرض شروطاً للبقاء في الحكم بقطاع غزة، وفق تعبيره، مضيفاً: «يجب ألا يكون لحماس دور في مستقبل قطاع غزة وعليها إلقاء السلاح».

وزعم ساعر أن الخطوات التي اتخذتها فرنسا وبريطانيا وكندا ودول أخرى هي مجرد هدية لحماس، معتبراً أن الدول التي اتخذت خطوات ضد إسرائيل عليها أن تدرك عواقب أعمالها التي من شأنها إطالة الحرب.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن مسؤول إسرائيلي، تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية تبحث مع الإدارة الأمريكية مقترحاً لتوسيع الهجوم إلى مناطق إضافية في قطاع غزة.

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية إن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير يريدان احتلال غزة واستغلال أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين لتمويل تعليم أطفال القطاع. ووصف الحرب على قطاع غزة بـ«الأبدية وبلا جدوى»، قائلاً إن القيادة السياسية تريدها كذلك.

وطالب النائب الإسرائيلي نيسيم فاتوري باحتلال قطاع غزة، معتبراً ذلك إحدى الطرق لإعادة المحتجزين، وشدد على أن الحرب يجب أن تستمر لمدة عامين على الأقل حتى هزيمة حماس.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد غداً (الثلاثاء)، اجتماعاً لحسم القرار بخصوص استمرار الحرب على غزة.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير حذر من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة قد تُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر. واعتبرت القناة الـ13 أن هذا التحذير يأتي في وقت تتجه فيه الحكومة لتوسيع العمليات في غزة، بعد تعثر المفاوضات مع حركة حماس.

وحسب مصادر إسرائيلية، يدرس الجيش الإسرائيلي خيار السيطرة على مناطق إضافية في غزة، منها مدينة غزة ومخيمات الوسطى، أو تطويقها وعزلها، للضغط على حماس.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.